باشر أول أمس المترشح المستقل للرئاسيات عبد العزيز بوتفليقة حملته الانتخابية، من ولاية باتنة بتجمع شعبي، دافع خلاله عن الإنجازات التي تحققت على مدى عشر سنوات من حكمه، لاسيما على صعيد استتباب الأمن، الذي عزاه إلى سياسة المصالحة الوطنية، القد تعهدت بإعادة الطمأنينة إلى قلوب الجزائريين وأعدتهاب -على حد قوله. وتعهد بمواصلة انتهاج هذه السياسة، في حال إعادة انتخابه، مشددا على ضرورة ئ نبذ التطرف أيا كان مصدره، قائلا إنه اليس من مصلحة الجزائر أن تبقى رهينة بين الاستئصاليين والإسلاميين، والجزائر ليست ملكا للاستئصاليين ولا للإسلاميين بل هي ملك لكل الجزائريينب، وتابع اقد يقول البعض من أذن لك أن تسامح؟ لكن لست أنا من يسامح، بل أطلب ممّن تضرروا أن يسامحوا. كما نوّه بوتفليقة، بأن خطته للعهدة القادمة، في حال تمت إعادة انتخابه، ترتكز على استكمال البرامج التي كان قد أطلقها في العهدتين السابقتين، وقال الم آت ببرنامج جديد، ولم آت بجديد، بل جئت بأفكار من أجل استمراية ما قمنا به طيلة 10 سنوات. وإلى جانب المصالحة، عدّد المترشح المستقل ما تحقق خلال عهدتين من حكمه، ومن ذلك امسح الديون التي كانت تثقل كاهلناب، وتراجع نسبة البطالة إلى 10 بالمائة، بعد أن كانت 30 بالمائة، واسترجاع مكانة الجزائر في الساحة الدولية، وبناء 1.5 مليون مسكن. وأطلق بوتفليقة وعودا بتحقيق المزيد في حال ظفره بعهدة جديدة. وأكد رصد 150 مليار دولار لاستكمال المشاريع التي انطلقت خلال العشرية المنصرمة وفتح ورشات جديدة. وقال اإذا تعاهدنا عهد الرجال الأشاوس، فما زالت 150 موجودة للسنوات الخمس المقبلة. ومن جملة ما التزم به أمام مناصريه ابناء مليون مسكن جديد في السنوات الخمس المقبلةب وكذا استحداث اثلاثة ملايين منصب شغل جديدب، وبسنصل إلى رقم مليوني طالب جامعي في 2015 . وخلص المتحدث إلى دعوة الجزائريين إلى تقييم ما تحقق، وحسم خيارهم يوم الاقتراع على ضوء ما يتوصلون إليه بهذا الخصوص، ملحّا من جانب ثان على ضرورة عدم الالتفات إلى دعوات المقاطعة، والمشاركة القوية في الانتخابات، متوجها إلى الحضور بالقول، الا بد أن تنتخبوا كلكم يوم الاقتراع، حتى ولو انتخبتم ضدنا لأنه بإمكانكم الاختيار بكل شفافية (...) أما الذين لم يرضوا التقدم لاختيار الشعب ودعوا إلى الامتناع عن التصويت، لا بد أن نرد عليهم بأن نصوت ولو بورقة بيضاء، ونبين لهم أن الجزائر حية، فلا بد أن تمرّروا هذه الرسالة. نجل زروال يصنع المفاجأة .. صنع النجل الأكبر للرئيس السابق اليمين زروال، المفاجأة بحضوره التجمع الشعبي الذي نشطّه المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة بباتنة أول أمس، حيث تقدم الحاضرين، واختار له مكانا في الصف الأول بالقاعة متعددة الرياضات التي احتضنت الحدث، والتي تقع على مقربة من الحي الذي يقيم به والده، مما وشى بتحسن العلاقة بين الرئيس الحالي وسلفه، بعدما تردد من أحاديث عن عدم مرور التيار بينهما. وكان آخرها، تلك التأويلات التي صاحبت الرسالة التي ااعتذرب فيها زروال عن تلبية الدعوة للتقدم لانتخابات أفريل الداخل، لاسيما بعض المقاطع التي تضمنتها، مثل االجزائر لم تولد في 1999ب، و الا أكاد أتصور مفهوم الرجل الملهم أو المنزّل، كمفهوم لم أؤمن به مطلقاًب، وهو ما فسّر على أنه انتقاد للرئيس بوتفليقة. بدوره حرص المرشح المستقل، على الرد على هذه الإشارة الودية، عن طريق توجيه التحية لسلفه زروال، وقال مخاطبا الحضور، اأوجه التحية من خلالكم إلى كل الأعزاء، وأخص بالذكر اليمين زروال، لأنه سبقني في المسؤولية في ظروف صعبة، وفي أيام ساخنة، فكان واقفا لها بالمرصاد. وسبق تجمع قاعة أول نوفمبر، استقبال شعبي لبوتفليقة بوسط المدينة، ترجل خلاله وسار وسط المواطنين الذين اصطفوا على الأرصفة لتحيته. بدورها خصت بشار بوتفليقة الذي حل بها صباح أمس، باستقبال شعبي، لم يختلف عن تلك الاستقبالات التي يحظى بها في المناسبات الرئاسية. فرغم تخلي بوتفليقة عن الصفة التنفيذية بمناسبة الانتخابات، إلا أن هذا لم يمنع آلاف المواطنين، من الوقوف على جوانب أرصفة شارعي أول نوفمبر والعقيد لطفي، ليترجل المترشح، ويسير هذه المسافة الطويلة نسبيا، لتحية مستقبليه، وسط المظاهر المألوفة في الاستقبالات الرئاسية، من أهازيج الفرق الفلكلورية وطلقات البارود وغيرها. قبل أن يتوجه للقاء أعيان الولاية ومشايخ الزوايا، الذين كانوا بانتظاره تحت خيمة نصبت في ساحة دار الثقافة، حيث استمع لبيانات تأييد.