تعهّد المترشح المستقل للاستحقاقات الرئاسية القادمة، عبد العزيز بوتفليقة، بخلق ثلاثة ملايين منصب شغل وإنجاز مليون وحدة سكنية جديدة، ورفع عدد الطلبة في الجامعة إلى مليوني طالب خلال الخمس سنوات القادمة، إن تمت تزكيته من طرف الشعب لعهدة رئاسية ثالثة. دشن عبد العزيز بوتفليقة حملته الانتخابية من باتنة، التي عقد بها تجمعا في القاعة المتعددة الرياضات بالولاية، وقد استهل المترشح تدخله أمام مستقبليه بالتحدث عن المصالحة الوطنية التي قال بشأنها: "مهما صعبت الأشياء، سنكون حريصين وأوفياء على ما اتفقنا عليه في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية". . . واعترف عبد العزيز بوتفليقة بوجود بعض الثغرات في ما يتعلق بميثاق السلم والمصالحة، ووعد باستكمال كل الإجراءات للخروج نهائيا من دوامة العنف، معتبرا أن الشعب الجزائري بعد تجربته المريرة، خلص إلى أنه لا بديل له عن المصالحة، مناشدا في الوقت ذاته المتضررين من عشرية الدم بأن يتسامحوا، مؤكدا أن الجزائر ملك لكل الجزائريين. وشدد المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة على ضرورة تعريف الشباب بما عشناه خلال العشر سنوات السابقة. ودافع بوتفليقة عن حصيلته خلال عهدتين سابقتين أمام مستقبليه، مذكرا بالوعد الذي قطعه على الشعب المتعلق بإرجاع الطمأنينة والأمان قائلا: "وعدت بإرجاع الطمأنينة، وأرجعتها:. وعاد بوتفليقة بذاكرة الجميع لحال الجزائر بين الدول خلال عشرية الخوف والحصار الذي فرض عليها من طرف أوروبا، وحتى الدول الشقيقة، وما صارت عليه اليوم بعدما أوفى بوعده برد الجزائر إلى مكانتها الحقيقية في العالم. وتحدث بوتفليقة عن سياسة تخلّص الجزائر من المديونية التي انتهجها منذ اعتلائه سدة الحكم في 1999، معتبرا أن إجراء دفع الديون اتخذ حتى والجزائر لم تكن لها كفايتها المالية في أواخر التسعينيات، رغم انتقاد البعض حسبه لهذه السياسة، باعتبار أن الجزائر بحاجة إلى تطوير نفسها بهذه الأموال، موضحا أن الكرامة أهم من التطور: "إذا فقدناها لن يردها أحد". وطالب بوتفليقة الجميع بالتصويت ولو بورقة بيضاء، أو حتى ضده، لقطع الطريق أمام المنادين بالمقاطعة. ومن جهة أخرى، ذكّر بوتفليقة بالظروف الصعبة التي قاد فيها الرئيس السابق اليامين زروال البلاد، وخصّه بتحية خالصة، كما نوه بمآثر باتنة وتاريخها البطولي، وقال وهو يعدد مناقب أهل باتنة، إنه يعتبر نفسه بين أهله وأسرته وعائلته. قال لن أخشى لومة لائم في ما يخص حقوق المرأة بوتفليقة: "حان الوقت ليحمل الشباب المشعل" قال المترشح المستقل للاستحقاقات الرئاسية القادمة، عبد العزيز بوتفليقة، إنه لن يخشى لومة لائم حتى يسترجع حقوق المرأة كاملة، موضحا أن الكثير من الحقوق الخاصة بالمرأة هضمت، مطالبا الجميع برد حقوقها حتى من ناحية الشرع. وأشار بوتفليقة إلى أن المرأة في الجنوب، ورغم الصعوبات التي تواجهها، إلا أنها أوفر حظا من نظيرتها في الشمال، بحكم دور المرأة في الجنوب الذي يقتضي أن تزاوج بين واجبها بين أسرتها وواجبها في العمل خارج البيت، عكس المرأة في الشمال التي قال بشأنها إنها إما مهضومة الحقوق ملزمة ببيتها، أو متحررة وتعيش حياة غربية. هذا، وقد كان للشباب نصيب من اهتمامات عبد العزيز بوتفليقة، والذي قال عنه بمناسبة لقائه بأعيان ولاية بشار، إنه قد حان الوقت ليحمل الشباب المشعل، وإنهم قادرون على القيام بثورة مثلما قام بها الآباء، ولكنها ثورة أخرى في التطور وتقوية البلاد. وفي السياق ذاته، أعاب المترشح ذهنية شباب اليوم الذين صاروا حسبه يفضّلون العمل كحراس في الإدارات ويرفضون العمل في قطاع الفلاحة وقطاعات هامة أخرى، لها مستقبلها الكبير. ودافع بوتفليقة عن حصيلته خلال العشر سنوات الماضية، ولم يبتعد كثيرا في كلمته التي ألقاها أمام أعيان بشار عما جاء في خرجته الأولى إلى منطقة الأوراس من حيث الإنجازات والمشاريع التي وعد بها الشعب. قال إن الانتخابات مناسبة للحساب والعقاب لسنا أنبياء ينزل علينا الوحي اعتبر المترشح المستقل للاستحقاقات الرئاسية القادمة، عبد العزيز بوتفليقة، أن الانتخابات مناسبة للعقاب والجزاء ومحاكمة نحاكم فيها بعضنا. قال بوتفليقة خلال لقائه بأعيان ولاية بشار داخل خيمة أقيمت بالمناسبة داخل دار الثقافة للولاية، إنه لم يأت بجديد بحكم أن أهل المنطقة يعرفونه منذ 1999، وأضاف أن اختياره دخول المعترك الانتخابي للتاسع من أفريل القادم كمترشح مستقل، نابع من أنه ليس مترشح حزب معين، ولم ينف المترشح تكوينه وتربيته في بيت جبهة وجيش التحرير الوطني. كما اعتبر بوتفليقة أن توليه الحكم سنة 1999 لم يكن تشريفا، بقدر ما هو تكليف ومسؤولية تحمّلها في وقت كادت البلاد "تكون في خبر كان". وفي إشارة منه إلى الذين انتقدوا سياسته في الحكم خلال العهدتين الأخيرتين، قال بوتفليقة "إننا لسنا أنبياء يتنزل علينا الوحي"، وبدا المترشح عبد العزيز بوتفليقة مصرا على تجسيد خيار المصالحة الوطنية التي انتهجها منذ عشر سنوات، والمضي فيها خلال الخمس سنوات القادمة، معتبرا أن الأمن من أولى الأولويات قبل الجوع والخبز. وفي السياق ذاته، أوضح أن المحنة التي مرت بها الجزائر وجعلت الأشقاء والأصدقاء يتخلون عن الجزائر، وهذا ما حذا بالجزائر لانتهاج سياسة قال عنها بوتفليقة "إنها باردة الأعصاب"، بحيث لا تتدخل في شؤون الآخرين ولا الآخرين نسمح لهم بالتدخل في شؤوننا الداخلية مهما كانت قوتهم، وهذا ما ممكننا حسب المترشح المستقل من الحفاظ على الوطن رغم شدة الأزمة الأمنية التي كادت تعصف به، كما اعتبر أنه لم يطبق السياسة التي انتهجها، بل طلبها الشعب. وفي ما يشبه رسالة موجهة إلى فئات الشعب لأجل تسجيل فوز مريح يمكنه تجسيد مشاريعه خلال الخمس سنوات القادمة، قال عبد العزيز بوتفليقة إنه لا يمكن أن يفعل شيئا دون أن يمد له الشعب يد المساعدة، مطالبا الجميع باختيار الأنسب لتسيير شؤونهم، مشددا في نفس الوقت على ضرورة أداء الواجب انتخابي مهما كانت أفكارهم وتوجهاتهم، معتبرا أن محنة الشعب الجزائري لازالت تحت مراقبة المخابر الدولية التي تتربص بوعي الشعب بعد خروجه من هذه الأزمة. وقد حظي بوتفليقة في محطته الثانية في إطار حملته الانتخابية، باستقبال مواطني ومواطنات بشار الذين توافدوا منذ ساعات الأولى للصباح في جانبي شارع العقيد لطفي الذي مر منه الرئيس. أصداء من التجمع - وعد المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة كافة الجزائريين في حالة فوزه بعهدة ثالثة بتوفير 3 ملايين منصب عمل للبطالين ومليون سكن جديد، ناهيك عن تعزيز الأمن بالتراب الوطني وتحسين صورة الجزائر بالخارج. - سار المترشح عبد العزيز بوتفليقة مسافة قاربت 300 م بالشارع الرئيسي لمدينة باتنة، حيث حيّا المواطنين الذين اصطفوا لتحيته وكان في كل مرة يقف لمصافحة الشباب والشيوخ. - اكتظت القاعة متعددة الرياضات بالمركب الأولبي عن آخرها قبل ساعتين من وصول المرشح عبد العزيز بوتفليقة، حيث بلغ عدد الحضور خمسة آلاف شخص. - إجراءات أمنية صارمة فرضت على المسار الذي سلكه بوتفليقة تخوفا من حدوث اختلالات تفسد أول يوم من الحملة الانتخابية. - تفقد بوتفليقة مقر حملته الانتخابية بحي المنظر الجميل بباتنة وأعجب بالتنظيم السائر بها، حيث بدت كخلية نحل الكل يعمل من أجل إنجاح الحملة. - ازدان يوم الخميس بمستشفى باتنة بطفل بهي الطلعة سماه والداه عبد العزيز تيمّنا بحضور المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة. - حشود كبيرة توافدت على مدينة باتنة من الولايات والبلديات المجارة، حيث رفعوا صور المرشح عبد العزيز بوتفليقة مرددين "لا اثنين بدون ثالثة".