دعا عبد المجيد سيدي سعيد، أمين عام المركزية النقابية، أول أمس الخميس، في تجمع مشترك للاتحاد العمال وأحزاب التحالف بدار الشعب بالعاصمة، العمال الجزائريين للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية. فيما حث الطيب لوح وزير العمل وعضو قيادة جبهة التحرير الوطني، الناخبين على الإقبال بكثافة على صناديق التصويت لمنح شرعية شعبية قوية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة، حتى يكون في مركز قوة لخدمة البلاد والشعب. وأكد أمين عام المركزية النقابية عبد المجيد سيدي سعيد، على أن بوتفليقة أعطى كل شيء للعمال منذ انتخابه، داعيا العمال وعائلاتهم للمشاركة بكثافة في الانتخابات المقبلة وقال في هذا الشأن عليكم أنتم وعائلاتكم أن تغزو مكاتب التصويت يوم التاسع أفريل، داعيا العمال للتجنيد وعدم البقاء مكتوفي الأيدي، فمهمتنا تشريف الرئيس بوتفليقة مرشحنا. وشدد الطيب لوح على أنه مطلوب من العمال والشباب والمواطنين الخروج يوم التاسع من أفريل للتصويت أوتوماتكيا لصالح بوتفليقة حتى نعطيه القوة، فقوة الشعب لا تقهر، وحتى يكون الرئيس في موقع قوة لصالح البلاد والشعب، ألح وزير العمل. وذهب رئيس نقابة القضاة سابقا في خضم حماسته للجزم على أهمية استمرار الرئيس بوتفليقة في الحكم قائلا: لو يذهب بوتفليقة سيأكلنا أصحاب المصالح، مضيفا فيه ناس لا يريدون أن يأخذ العمال حقوقهم في الضمان الاجتماعي والبسطاء من الشعب حقهم في السكن، هؤلاء كما وصفهم لوح يريدون أن ينهبوا فقط ليخلص إلى القول، هناك من يجاهدون إلى جانب الرئيس إذا ما ذهبوا سيأكلكم الانتهازيون. وذكر وزير العمل بالمناسبة بوعود الرئيس بوتفليقة للعمال في لقائه بهم في مدينة ارزيو يوم 24 فيفري الماضي، والمتمثلة في رفع الأجر القاعدي المضمون في الثلاثية المقبلة ورفع الأجور ببدء العمل بالنظام التعويضي الجديد، وهي زيادات ستحدد -حسبه- بالتشاور مع الشريك الاجتماعي في المفاوضات المقبلة. ووصف لوح في التجمع الذي حضره مئات العمال والطلبة بوتفليقة بالرجل المناسب في المكان المناسب، معددا بالمناسبة المكاسب التي تحققت في عهد الرجل ومنها استرجاع الأمن والتخلص من الديون الخارجية، مشيرا إلى المعاناة التي كابدها الجزائريون أيام الأزمة والتي أصبحت جزءا من الماضي، ''لقد احتجز جواز سفري في بلد عربي عندما كنت في مهمة لساعة كاملة، بحجة أني جئت من بلد القتل والموت. كما استدل بمعاناة الرعايا الجزائريين الذين كانوا يسافرون إلى فرنسا، حيث حولت كل الرحلات إلى ليون بغرض إخضاع الجزائريين لعمليات تفتيش مهين. كما ''كانوا يعزلون في خيام تحت حراسة الكلاب. وأوضح الوزير لوح أنه لولا قرار الدفع المسبق للديون لبقيت الجزائر خاضعة لهيمنة المؤسسات الدولية وتوجيه القرار السياسي في بلادنا بإملاءات خارجية