تعيش ولاية سكيكدة كغيرها من ولايات القطر منذ انطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات 09 أفريل 2009، على وقع الحراك السياسي الذي تصنعه مداومات المرشحين الستة لأعلى منصب في الدولة، وذلك من اجل استقطاب عدد اكبر من الناخبين لصالح مرشحيهم. ... في هذا الإطار، وضعت المداومة الوطنية للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، كل ثقلها على عاصمة روسيكادا، حيث نشط بها كل من الامين العام للأرندي، وكذا السيد عبد العزيز زياري والامين العام لأكاديمية المجتمع المدني، تجمعات جماهيرية بكل من عاصمة الولاية وعزابة بالجهة الشرقية منها والقل وتمالوس بالجهة الغربية من الولاية، بالإضافة الى انشطة جوارية سواء على مستوى المداومات او لقاءات مع المناضلين ضمن أحزاب التحالف الرئاسي، لا سيما على مستوى جبهة التحرير الوطني، حيث اشرف الوزير السابق بوجمعة هيشور على لقاء مع القاعدة النضالية تمحور حول المشاركة في الرئاسيات المقبلة بقوة بالخصوص لصالح المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة. وينتظر ان ينشط نهاية هذا الاسبوع عدد من الوزاراء المنتمين الى احزاب التحالف الرئاسي، وهم على التوالي، أبو بكر بن بوزيد، الطيب لوح، عمار غول ورشيد حراوبية، حملات تحسيسية بالعديد من بلديات الولاية بالجهتين الشرقيةوالغربية، لتعبئة المواطنين للتصويت لصالح المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، ومنه تحسيس المواطنين بأهمية المشاركة في اقتراع التاسع من أبريل الداخل. كما نشطت السيدة لويزة حنون زعيمة حزب العمال، تجمعا شعبيا بعاصمة الولاية، شرحت من خلاله لأنصارها وللمتعاطفين معها، الخطوط العريضة لبرنامجها وسياستها حال فوزها بالانتخابات الرئاسية المقبلة. أما المرشح موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، فقد فضل الاعتماد على النشاط الجواري والاحتكاك بسكان العديد من بلديات سكيكدة، حيث عرض عليهم برنامجه.. داعيا إياهم إلى التصويت لصالحه ... ناهيك عن أنشطة تحسيسية داخل المنازل والساحات العمومية. أما على مستوى مداومات المرشحين محليا، فقد عرفت هي الأخرى تنافسا حول من سيكون له الشرف في فتح عدد اكبر من المقرات على مستوى كل بلديات ومداشر الولاية، فالحركة والنشاط بهما لا ينقطعان من عرض البرامج وتعليق الصور والملصقات الإشهارية وعرض أشرطة الفيديو... أما على مستوى البلديات بما في ذلك عاصمة الولاية، فقد كان التنافس كبيرا بين ممثلي المرشحين الستة، بالخصوص فيما يتعلق بصور المرشحين التي تتعرض للتمزيق، وكذا المبالغة في إلصاق الصور في كل مكان بما في ذلك اغصان الاشجار والصخور واللوحات الإشهارية وبطريقة فوضوية أثارت المواطنين... وتبقى السمة المشتركة بين خطابات المرشحين الستة، تركيزهم على ضرورة المشاركة الجماهيرية الواسعة في انتخابات 09 أبريل القادم، وذلك لقطع الطريق امام دعاة المقاطعة وتدعيم وترقية المصالحة الوطنية، وكذا حديثهم على ضرورة احداث التغيير مع التركيز على السكن والشباب، وكذا التطرق الى البعد التاريخي للولاية. وفي سياق متصل بموضوع الرئاسيات، وضعت مصالح الولاية لفائدة المرشحين، 74 مكانا خاصا لتنشيط الحملة الانتخابية، منها 49 قاعة اعدت للتجمعات الشعبية و10 قاعات للرياضة بالإضافة الى 15 ساحة. للتذكير، فإن عدد الناخبين بولاية سكيكدة يقدر ب 531748 ناخب وناخبة، منهم 37043 ناخب جديد تم تسجيلهم خلال عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية الاخيرة، وذلك بزيادة قدرت ب19696 ناخب بالمقارنة مع سنة 2008 موزعين على 1341 مكتب اقتراع و310 مركز يؤطرهم 10937 عون إداري. للتذكير، فإن ولاية سكيكدة التي تتربع على مساحة اجمالية تقدر ب4118 كلم مربع وبتعداد سكاني يقدر ب899816 نسمة، تضم 13 دائرة و18 بلدية.