وضعت المركزية النقابية الخطوط العريضة لاستراتيجيتها الخاصة بالحملة الانتخابية لصالح المترشح الذي دعمته السيد عبد العزيز بوتفليقة، وأسندت للأعضاء ال13 للأمانة التنفيذية الوطنية مهمة قيادة الحملة في أربع ولايات على الأقل. وعقد أعضاء الأمانة التنفيذية الوطنية للمركزية النقابية أمس اجتماعا بدرا الشعب ترأسه الأمين العام السيد عبد المجيد سيدي سعيد تناول نقطتين أساسيتين هما الانتخابات الرئاسية وتحضير الاحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة، تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين سنة 1956، وتأميم المحروقات المصادف ل24 فيفري 1971. وقال السيد عبد القادر مالكي المكلف بالإعلام في النقابة في اتصال هاتفي مع "المساء" أن الاجتماع فصل في خطة العمل الخاصة بالرئاسيات وتقرر توزيع مهمة جمع التوقيعات وتنشيط الحملة الانتخابية لصالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الولايات على أعضاء الأمانة الوطنية حيث أسندت لكل واحد من الأعضاء قيادة العملية في أربع أو خمس ولايات. الاجتماع الذي دام قرابة أربع ساعات مكن أعضاء الأمانة من تحديد المسؤوليات فيما يخص تنشيط الحملة سواء تلك التي تشرف عليها المركزية النقابية أو في إطار التحالف الرئاسي أو مع منظمات المجتمع المدني، وطالب الأمين العام سيدي سعيد الأعضاء ال12 الالتزام بواجب التنسيق مع التشكيلات والمنظمات التي رشحت الرئيس بوتفليقة بهدف إنجاح العملية الانتخابية. واتفق المجتمعون أيضا على الشروع في عملية تحسيسية على مستوى الولايات لإقناع المواطنين بضرورة أداء الواجب الانتخابي. وللإشارة فإن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يعد شريكا في التكتل المدعم لترشح الرئيس بوتفليقة والذي يضم أحزاب التحالف الرئاسي الثلاثة جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم إضافة الى كتلة الأحرار في المجلس الشعبي الوطني وسبع تنظيمات للمجتمع المدني. وشكل التكتل مؤخرا فريق عمل اسندت له مهمة وضع خطة خاصة بالحملة الانتخابية لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة. وفي سياق تحضير الاحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات لم تفصل الأمانة التنفيذية في اسم الولاية التي ستحتضن الاحتفالات الوطنية وفضلت توسيع الاستشارة للمكاتب الولائية قصد معرفة إمكانيات كل كل ولاية في استضافة احتفالات تكون في مستوى الذكرى. ويرجح أن يتجه الاتحاد العام الى اختيار اكثر من ولاية لاحتضان الاحتفالات حتى يتم توزيع المهام والتقليل من الضغط الذي قد يحدث في حال التركيز على ولاية واحدة. ودأبت المركزية النقابية على تنظيم احتفالات ضخمة بمناسبة الذكرى المزدوجة حيث تقوم دائما بإعداد برنامج خاص بها.