يشارك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في أعمال القمة ال 14 لمجموعة ال 15 التي ستحتضنها العاصمة الإيرانيةطهران بداية من اليوم، وتأتي مشاركة رئيس الجمهورية بعد دعوة رسمية وجهها له الرئيس الإيراني أحمد نجاد حملها إليه وزيره للخارجية متكي التي أكد له فيها حرصه على المشاركة بالقمة، لما تكتسيه من أهمية بخصوص المواضيع التي ستناقشها إضافة إلى مكان انعقادها مما يجعل من ملف حق الدول النامية في امتلاك التكنولوجيا النووية للاستعمال في المجالات المدنية. وهو ما يفسر إلى حد بعيد رهان طهران كثيرا على الدور الجزائري وموقف بوتفليقة من المسألة النووية وهو ما يمكن إسقاطه بالضرورة على الملف النووي الإيراني وخلاف الغرب مع إيران بخصوص هذا الملف الذي يشكل انفراجه انفراجا للعالم النامي وتأزمه تأزما للعالم المتخلف الذي يتشكل في أغلبه من البلدان العربية والإسلامية. ويبرز اهتمام الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بمشاركة الرئيس بوتفليقة في هذه القمة من خلال الوقوف على الدور الذي يؤديه بوتفليقة في الدفاع عن مصالح المجموعة من جهة والعالم المتخلف من جهة أخرى وذلك بالنظر لثقل الجزائر في إفريقيا وفي المتوسط إضافة إلى العلاقات الجيدة للجزائر مع أغلب الدول الغربية خاصة في الضفة الأخرى من المتوسط وكذا الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى جانب الدور الحيوي للجزائر في مجموعة ال 15 التي ترأست آخر قمة لها بالعاصمة الكوبية هافانا وإلى جانب الاهتمام الإيراني الكبير بحضور الرئيس بوتفليقة للقمة الرابعة عشرة إلا أن كل هذا لا يلغي الأهمية الكبيرة التي تكتسيها القمة لدى الرئيس بوتفليقة باعتبارها فضاء يتيح تكريس الكثير من الأفكار والملفات التي رافع لأجلها بوتفليقة منذ اعتلائه سدة الحكم في الجزائر ورعاها رعاية خاصة سواء على المستوى القاري أو المستوى الجهوي وحتى على المستوى الدولي.