قالت مصادر موثوقة إن مديرية الوظيف العمومي اكتشفت كارثة حقيقية أثناء مراقبتها الدقيقة لملفات المترشحين لمسابقات توظيف الأساتذة والمعلمين في بعض الولايات، بعدما تبين لها أن عددا لا يستهان به من أوراق المترشحين لم تصحح على الإطلاق. وأشارت مصادر ''البلاد'' التي تتابع القضية عن كثب، إلى أنه تم على سبيل المثال على مستوى مركز تصحيح الامتحانات المتعلقة بالأساتذة والمعلمين في قطاع التربية بولاية باتنة الذي ضم عددا من الولاياتالشرقية ضبط عدد من الأوراق لم تصحح، في حين أن البعض الآخر والذي قدره المتحدث بالآلاف لم يتم تصحيحه وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه المناسبات، الأمر الذي فتح الكثير من التأويلات بخصوص حدوث تجاوزات كثيرة في مسابقة توظيف الأساتذة والمعلمين التي لم يفرج عنها لحد الآن رغم مرور قرابة خمسة أشهر كاملة على إجرائها. وأوضحت مصادرنا، في سياق متصل، أن مصالح الوظيف العمومية قامت بالفعل بعد تسجيل هذه التجاوزات بإخضاع كل ملف من ملفات المترشحين الناجحين لدراسة دقيقة ومدى استيفائها الشروط القانونية، بعدما أخضعت جميع الملفات لفحص دقيق لمراعاة شروط الأقدمية والتخصص الدراسي مع المنصب الوظيفي المقترح. وأشار المتحدث إلى أن تأخر هذه المصالح عن الإعلان النهائي عن نتائج مسابقات توظيف الأساتذة والمعلمين التي أجريت قبل ستة أشهر، ستعلق لا محالة المسابقات الخاصة بقطاع التربية لهذه السنة. كما أشارت مصادرنا إلى أن المديريات المعنية بتأخر تسلم نتائج المسابقات من مصالح الوظيف العمومي، مترددة بخصوص إعدادها للبطاقة التقنية لاحتياجاتها من الأساتذة والمعلمين للدخول المدرسي 2010 ,2011 خاصة أنها لم تخطر بعد من مصالح الوظيف العمومي بمصير مسابقات توظيف الأساتذة والمعلمين التي أجريت منذ ستة أشهر. وأثارت قضية التأخر عن إعلان النتائج النهائية لامتحانات مسابقات توظيف الأساتذة والمعلمين في بعض الولايات، على خلاف ولايات أخرى، موجة من الغضب والتأسف في آن واحد لدى المترشحين لهذه الامتحانات، الذين يصطدمون في كل مرة بتأكيد مصالح مديرية التربية بولاياتهم على أنها لم تستلم لحد الساعة أي قائمة تخص هذه الامتحانات من مصالح الوظيف العمومي. من جهتها، عجزت مختلف النقابات المعتمدة في قطاع التربية عن معرفة مصير مسابقات التوظيف للأساتذة والمعلمين للموسم الدراسي 2009 ,2010 خاصة أن الكثير من النقابيين في بعض الولايات الذين تحدثت معهم ''البلاد'' يؤكدون أن ''لا علم لهم بأي جديد فيما يخص هذه المسابقات''، ويكتفون بالإجابة على أن مديريات التربية بالولايات المعنية لم تستلم بعد هذه النتائج ولا مصلحة لها في عدم تبليغ الناجحين.