كشف باحثون أكاديميون، مساء أول أمس بالملتقى الدولي حول تسيير الجماعات المحلية بالبليدة، عن تزايد مستمر لتمركز السكان بالمناطق الشمالية من الوطن بحيث وصلت نسبة السكان 63.9 بالمائة يقطنون في مساحة لا تزيد على 4 بالمائة من إجمالي مساحة الجزائر وتقع بالمنطقة الشمالية من الوطن، بالإضافة إلى تمركز 27 بالمائة من السكان في منطقة الهضاب العليا على مساحة لا تزيد على 9 بالمائة من أراضي الجزائر· وبالمقابل فإن نسبة 8.9 بالمائة فقط من سكان الجزائر يتوزعون عبر مساحة تقدر ب 83 بالمائة، هذا وحسب مداخلات بعض الباحثين المشاركين أمس في الملتقى الدولي الذي احتضنته كلية العلوم الاقتصادية بجامعة سعد دحلب بالبليدة، فإن الجزائر لاتزال تعرف هجرة داخلية للسكان أدت إلى انخفاض معدل سكان الريف من 68.6 بالمائة سنة 1966 إلى 47.8 بالمائة سنة .1997 كما عرف معدل التحضر تزايدا بحيث ارتفع معدل سكان المدن من 31.4 بالمائة سنة 1966 إلى 52.2 بالمائة سنة .1997 إلى جانب ذلك عرفت الجزائر حسب الإحصائيات نفسها تمركز واستقرار أغلب المرافق والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المدن الكبرى وخاصة الشمالية منها، تراوح بين 56 بالمائة و91 بالمائة· من جانب آخر، أكد المتدخلون في الملتقى تسجيل تغير شامل في المجال الاجتماعي والاقتصادي والبيئي ويتم وفق خطط تنموية تصاغ وتنفذ على نطاق المجال المحلي من أجل تحقيق حاجات المواطنين المستقبلية·