أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة المدعو (ل،ب) ب 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 20 مليون سنتيم، بتهمة الضرب والجرح العمدي بعد أن طلبت النيابة عقوبة ب 12 سنة سجنا نافذا. وتعود وقائع القضية -حسب قرار الإحالة - إلى تاريخ 27 / 07 / 2007 تلقت مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة عين التوتة مكالمة هاتفية من طرف أحد المواطنين مفادها تعرض أحد الأشخاص إلى اعتداء بالسلاح الأبيض بحي 250 مسكن بعين التوتة ليتم تحويله فيما . بعد إلى مستشفى المدينة المذكورة بمصلحة الاستعجالات وقدمت له الإسعافات الأولية، حيث توصلت الشرطة إلى أن الأمر يتعلق بشخص الضحية المدعو (ع،ز) هذا الأخير الذي أكد أن المدعو (ب،ل) وشقيقه (ب،ص) هما الفاعلا، ونظرا لخطورة الطعنات التي تلقاها تم تحويله إلى المستشفى الجامعي بباتنة، حيث صرح لدى سماعه بهذه المصلحة أنه خلال صبيحة 27 / 07 / 2007 توجه إلى مقر عمله وهناك طلب من العامل معه المدعو (ب،ه) أن يتحدث إلى المدعو (ب،ص) ليقوم بتنظيف المكان فرفض ذلك مما جعله مضطرا ليطلب منه ذلك بنفسه لكن هذا الأخير حسب كلام الضحية بدأ يتفوه بكلام غير مفهوم ثم خرج مسرعا وبعد مدة عاد وطلب منه مرافقته إلى مكان آخر للتحدث إليه ففعل إلى أن وصلا إلى مرآب تابع لنفس المخبزة، حيث وجد شقيق هذا الأخير المدعو (ب،ل) في انتظاره وراح يتحدث إليه بخشونة ثم هجما عليه كلايهما واعتديا عليه بالضرب وحسب أقوال الضحية المصرح بها فإنه حاول الدفاع عن نفسه غير أن المدعو (ب،ص) تمكن من الإمساك به من الأمام بينما شقيقه وجه له ضربة من الخلف بواسطة سكين أصابه ناحية كتفه الأيسر وأخرى على مستوى الحوض ثم قام المعتديان بالفرار بعد أن شاهدا الضحية ينزف منه الدم بغزارة ليقوم هو بالزحف إلى خارج المرآب محاولا الاستنجاد قبل أن يتصل بصاحب المخبرة عن طريق الهاتف طالبا منه إسعافه بعد أن بقي مكانه حوالي 40 دقيقة، حيث تم نقله إلى المستشفى. وعند سماع الشقيقان أنكرا أقوال الضحية مصرحين بأنه تهجم عليهما حيث سقط على صفيحة الخبز وبدأ ينزف نافيا أن يكون قد ضربه بسكين. الشاهد (ب،ه) ولدى سماع أقواله أكد وقوع شجار بينهم أمام باب المرآب نافيا مشاهدته أي منهما يحمل سكين لكنه لاحظ بعد الشجار المدعو (ب،ل) يلوذ بالفرار. ليتم بذلك إدانة المتهم (ب،ل) بالحكم السابق الذكر بعد ثبوت التهمة عليه.