نقلت تقارير إعلامية مغربية، أن الملك محمد السادس سيقوم أواخر جويلية القادم بزيارة إلى الأراضي الصحراوية المحتلة وجنوب المغرب. واعتبر محللون سياسيون، أن الزيارة التي ستقود الملك محمد ال,6 إلى الأراضي الصحراوية المحتلة وجنوب المغرب، هي سابقة خطيرة لتزامنها مع احتفالات المخزن بعيد العرش. كما تأتي هذه الزيارة المنتظرة أواخر جويلية القادم، كتحدّ مغربي واضح للقرارات الأممية الرامية إلى تسوية النزاع بين جبهة البوليساريو والحكومة المغربية، كما من شأنها أن تقوض جهود السلام بين الطرفين، خاصة مع الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الجمهورية الصحراوية بمراجعة تعاملاتها مع البعثة الأممية لتنظيم استفتاء المصير ومراقبة وقف إطلاق النار (المينورسو)، والإعلان في أكثر من مناسبة عن استعدادها للعودة إلى الكفاح المسلح الذي علّقت العمل به منذ 19 عاما، في حال استمرار عجز هيئة الأممالمتحدة على الوفاء بالتزاماتها تجاه القضية الصحراوية. ويرى مراقبون، أن زيارة الملك المغربي محمد السادس، إلى الأراضي الصحراوية المحتلة، والتي تزامنت مع تأكيد قيادة البوليساريو على استعدادها للعودة إلى الكفاح المسلح، بعدما عجز المجتمع الدولي على إيجاد حل سلمي للقضية، ذات دلالات رمزية كبرى وتندرج ضمن الخطوات التي دأب المغرب على سلوكها لعرقلة الجهود الأممية لتسوية النزاع بين الطرفين، لكن عواقبها هذه المرة ستكون وخيمة جدا على القضية، إذ من المحتمل يقول المراقبون أن تكون إيذانا من المغرب برفضه القاطع لأي حل للقضية الصحراوية. وكان الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، قد أكد أن خيار العودة إلى الكفاح المسلح ضد الاحتلال المغربي من أجل الاستقلال، هو تحصيل حاصل، بعدما دخلت فرنسا على الخط للدفاع عن المشروع الاستعماري على مستوى مجلس الأمن، ودعا الشعب الصحراوي إلى الاستعداد وإعداد العدة، والجاهزية لمواجهة أسوأ الاحتمالات ومن بينها العودة إلى الحرب بعد توقيف القتال منذ 19 سنة تقريبا، وذلك لتمكين الصحراويين من استعادة حقوقهم المشروعة والمغتصبة في ظل تعنت المغرب تحت حماية فرنسية.