طالب مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان بعقد اجتماع عاجل لقادة الفصائل الفلسطينية المشاركة في حوار القاهرة أو مَن يمثلهم وذلك لاستئناف الحوار الوطني الفلسطيني وإبلاغهم بنتائج المباحثات الّتي أجراها في واشنطن. وقال مصدر دبلوماسي مصري: إن هذا الاجتماع سيعقد إما (أمس) السبت أو اليوم الأحد، وسيتم خلاله بحث آخر المعوقات الّتي تعترض التوصل لاتفاق مكتوب بين كافة الفضائل الفلسطينية، وفقاً لوكالة معا. يُذكَر أن وفود الفصائل كانت قد غادرت يوم الخميس الماضي القاهرة، دون التوصل إلى اتفاق حول صيغة التوافق النهائية، وتمّ التوافق على اسم الحكومة القادمة كومة توافق للانتخابات القادمة في 25 جانفي. هذا وقد كشف علي بركة نائب ممثل حركة حماس، عن ضغوطٍ أمريكيةٍ تمارَس على عباس، قائلاً: تمثّلت الضغوط في تهديد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون السيد محمود عباس أثناء زيارتها الأخيرة إلى رام الله بأن الإدارة الأمريكية لن تتعامل مع حكومةٍ فلسطينيةٍ لا تلتزم بشروط الرباعية الدولية. من جهته أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطينالمحتلة منذ عام1948 أن المؤسسة الصهيونية تخطّط لهدم أو إخلاء 1700 منزلٍ في القدس خلال العام الجاري، ما يعني تشريد نحو 17 ألفاً من المقدسيين. وكان المئات من أهالي حي رأس خميس، ومخيم شعفاط، وقرى مجاورة قد أدوا صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام المنددة بقرارات هدم المنازل في الحي. وقال صلاح في خطبته فيهم: إن المؤسسة الصهيونية سترتكب 17 ألف جريمةٍ بحق المقدسيين، وستقوم بهدم مئات المنازل في أنحاء مختلفة من المدينة المقدسة، من ضمنها نحو 60 منزلاً في رأس خميس، وهذا يعني أن الاحتلال يستبيح لنفسه أن يرتكب مجزرةً في داخل القدس الشريف، مؤكداً أن: القدس تمر بأخطر مرحلةٍ منذ الاحتلال الإسرائيلي الكامل عام 1967. وحذّر من دعاوى المؤسسة الصهيونية الباطلة قائلاً: إنها تخدع العالم بقولها إنها تهدم البيوت في القدس تحت حجة عدم الترخيص. وتساءل صلاح: هل الاحتلال الإسرائيلي مرخص؟.. فالأولى أن يُهدم هذا الاحتلال لأنه غير مرخص. وأشار إلى أن المؤسسة الصهيونية تسعَى لأن تكون القدس يهودية بالكامل دون وجود حق إسلامي أو عربي وفلسطيني فيها، ما قد يتيح لها هدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم مكانه. ودعَا صلاح الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني إلى نصرة القدس والأقصى على مستوى الشعوب والحكام، قائلاً: قوموا ودافعوا عن قدسكم، وانتصروا للمسجد الأقصى". كما لم ينسَ أن يناشد الفصائل الفلسطينية بتعجيل المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية لتوحيد الصفوف أمام محاولات العدو تهويد القدس. من جهة أخرى كشف زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن أحمد قريع رئيس وفد حركة فتح في حوار القاهرة طالب بتشكيل حكومةٍ تعترف صراحةً بالكيان الصهيوني. ونقل النخالة عن رئيس وفد حركة فتح في الحوار أحمد قريع قوله: إننا نريد من الحكومة الانتقالية اعترافاً شفافاً كالكريستال بإسرائيل"؛ لأنها بدون ذلك لن تحظى بدعم المجتمع الدولي، ولن ترفع الحصار، وفقاً لصحيفة الحياة.