ذكرت مصادر مصريّة وفلسطينية أن القاهرة أوعزت إلى حركة حماس بأن "مؤتمر الحوار غير مسموح له بالإخفاق أو الفشل " ، مشيرة إلى أن علاقة حماس مع الجانب المصري باتت على المحك. ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن المصادر أن الرعاية المصرية لعملية المصالحة الفلسطينية "لا يجب أن تستمر إلى ما لا نهاية، وأنه يجب وضع حد للاقتتال الفلسطيني وعدم تدويله أو أن يتحول إلى مسار مواز لعملية السلام الشرق أوسطية". وتابعت أن هذه الرسالة نقلها حديثًا رئيس جهاز الاستخبارات المصري، اللواء عمر سليمان، إلى رئيس المكتب السياسي ل"حماس" خالد مشعل. وبدوره، قال عباس، الذي زار القاهرة أول أمس والتقى الرئيس المصري حسني مبارك، "إذا فشل الحوار الشامل للفصائل، فعلينا أن نحاول مرة أخرى". وأشار إلى أن جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وافقت على الورقة المصرية للحوار الشامل بين الفصائل المختلفة، وتدعم وتتمنى نجاحها. v وفي ما يتعلق بالمبادرة العربية للسلام، قال عباس إن 57 دولة عربية وإسلامية ستقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وترفع علمها على سفارات في عواصمها إذا قبلت إسرائيل المبادرة. وتعقيباً على تصريحات عباس بأن فصائل منظمة التحرير وافقت على الورقة المصرية، قال المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري، إن "هذه التصريحات تمثّل إصراراً من رئيس السلطة على إظهار أن الخلاف هو بين حماس وفصائل المنظمة، وهو ما يعني أن الترتيبات تجري لحوار بين طرفين لا حوار فلسطيني شامل، ويدعم هذا الاستنتاج الإصرار على استبعاد عدد من الفصائل الفلسطينية من المشاركة في الحوار رغم أنها أكبر حجمًا وتأثيرًا من تلك الفصائل التي دعيت إليه، وهو ما يعتبر أحد الانتقادات لترتيبات الحوار القادم في القاهرة". ومن جهة أخرى أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية خلال اجتماع هام جمعهم مساء الاثنين في مدينة غزة أن "الفصائل الأربعة بصدد صياغة وثيقة تفاهم وموقف حول العديد من النقاط التوافقية والملاحظات حول مسودة الورقة المصرية للمصالحة الوطنية". وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية أنه حضر الاجتماع عن حركة حماس كل من الدكتور إسماعيل رضوان، و جمال أبو هاشم، و أيمن طه، وعن حركة الجهاد الإسلامي حضر الدكتور محمد الهندي، والأستاذ جميل يوسف، وعن الجبهة الشعبية د. رباح مهنا و كايد الغول، فيما مثل الجبهة الديمقراطية في هذا الاجتماع صالح زيدان وصالح ناصر. وشهد اللقاء توافقًا في عديد من القضايا بين الفصائل المختلفة فيما سيتم عقد لقاء آخر للوصول إلى صيغة تفاهم تشكل قاسمًا مشتركًا سيتم إعلانها خلال أيام .