من المحتمل إعادة تمثيل جريمة اغتيال المدير العام للأمن الوطني العقيد علي تونسي بمقر المديرية العامة للأمن الوطني ببلدية باب الوادي، غدا الأربعاء أو الخميس وذلك بعد أن أبدى المتهم الرئيسي شعيب أولطاش استعداده لإعادة تمثيل الجريمة، وهذا بناء على تقرير الخبرة الطبية حول الحالة العقلية التي تؤكد أن ''الجاني المفترض الذي أطلق العيارات النارية، التي قتلت علي تونسي، لا يعاني من انهيار عصبي''. فبعد إلغاء إعادة تمثيل الجريمة في المرة الأولى بتاريخ 2 ماي المنقضي نتيجة لتعرض المتهم الرئيسي شعيب أولطاش لمضاعفات صحية، من المنتظر تحديد الموعد للعملية هذا الأربعاء، أو الخميس حسب ما أكده المحامي يوسف ديلام أحد هيئة الداع المتهم شعيب أولطاش والذ أوضح أن هيئة الدفاع قد أودعت طلبا لدى قاضي التحقيق يوم السبت المنصرم لإعادة تمثيل الجريمة، ولم تتلق إلى حد الآن الرد مضيفا أنه من المرجح تلقي الرد على طلبها اليوم وتحديد الموعد لإعادة تمثيل الجريمة. وفي هذا السياق، نقل موقع ''كل شيء عن الجزائر'' استنادا إلى مصدر قضائي خاص أن المتهم، شعيب أولطاش، قد أجاب عن أسئلة المحققين، واعترف بأنه هو من أطلق النار على المرحوم علي تونسي، دون أن يُقدم تفاصيل أكثر عن الحادثة أو عن الأسباب الحقيقية التي دفعته لارتكاب جريمته إلى حد الساعة. وفي ذات السياق، أشارت المصادر إلى أن أولطاش عبر عن استعداده لإعادة تمثيل الجريمة، بمقر الأمن الوطني بباب الوادي يوم الأربعاء. ويُشير تقرير الخبرة العقلية للجاني التي أعدها الخبراء النفسانيون الثلاثة المكلفين بإجراء التقرير حول حالته العقلية، إلى أن أولطاش ''سليم ولا يعاني من أي مرض عقلي، وهو مسؤول عن أفعاله، كما يعترف به شخصيا وهو في كامل قواه العقلية''، كما أجمع هؤلاء ويتعلق الأمر بكل من البروفسور محمد بودف، الدكتور عز الدين راضية والدكتور محمود فرارحة، على أن ''الجاني المفترض الذي أطلق العيارات النارية، التي قتلت علي تونسي، لا يعاني من انهيار عصبي''، حيث تم إنجاز التقرير على أساس اختبارات وفحوصات الطب العقلي، واستغرق إنجازه شهرا كاملا، حيث بدأ الخبراء الثلاثة في العمل عليه يوم 22 أفريل ,2010 بتكليف من محكمة باب الوادي، لاختبار أولطاش، وإنجاز خبرة، تسلم للمحكمة، وقد سُلم هذا التقرير نهاية الأسبوع لرئيس الغرفة الأولى بمحكمة باب الوادي.