ينظم المجلس الإسلامي الأعلى ملتقى دوليا حول موضوع التسامح في الإسلام "ابتداء من الغد بالجزائر العاصمة بمشاركة أساتذة جامعيين من الجزائر ومن دول أجنبية. وأعلن رئيس المجلس الإسلامي الأعلى السيد الشيخ بوعمران أن المحاضرات التي ستلقى طيلة ثلاثة أيام ترمي إلى إبراز حقيقة الدين الإسلامي الحنيف، الذي هو"دين حوار وليس دين عنف باستعمال الحجة والدليل". وستلقي مجموعة من الأساتذة من جامعات الجزائر ومن جامعات فرنسية محاضرات تتناول مختلف المحاور التي لها صلة بالإسلام باعتباره دين "تسامح " عبر كل العصور إلى يومنا هذا. وينشط المحاضرات عدد من الأساتذة من بينهم الدكتور كمال بوزيدي الذي سيتناول موضوع "منزلة التسامح في الإسلام "والدكتورة حادة سابق التي تتناول "حكم التسامح في ظل القرآن الكريم " والأستاذ بيير غيشار المختص في تاريخ العصور الوسطى من جامعة ليون الفرنسية الذي سيتناول "التسامح والتعارف بين الديانات في العصور الوسطى" . واختار منظموهذه الندوة التي أصبحت تقليدا سنويا أن تكون الأشغال على شكل ورشات حيث ستقام أربع ورشات تخصص لمناقشة مختلف أوجه التسامح في الإسلام وتطبيق هذا المبدأ عبر كل العصور. وستناقش الورشة الأولى التسامح من حيث النصوص المرجعية المتمثلة في القرآن الكريم والسنة، أما الورشة الثانية فستدرس الشخصيات الإسلامية التي اتصفت بهذا المبدإ عبر العصور في حين ستعكف الورشة الثالثة على دراسة رؤية الديانات الأخرى للمسلمين في مجال التسامح، أما الورشة الاخيرة فستدرس كيفية تطبيق المبدأ.