قرر المكتب التنيفيذي للمجلس الشعبي الولائي للشلف، برمجة الدورة الصيفية العادية للمجلس يوم 30 ماي الجاري، بعد مد وجزر بين المنتخبين حول أجندة الدورة التي ستقتصر فقط على ملفين، يتعلق الأمر بالسكن والتربية. فيما تم إغفال ملفات المشاريع الكبرى والأشغال العمومية والسياحة من برنامج الدورة، وهي التطلعات التي كان يحملها غالبية المنتخبين من أجل تسليط الضوء على اهتمامات المواطنين وتفعيل تلك القطاعات ''شبه الميتة'' في الولاية. وتعقد هذه الدورة في أجواء باردة وفتور شبه كامل بين الفعاليات السياسية، على خلفية نتائج انتخابات مجلس الأمة، التي قضت على أحلام العديد من المنتخبين داخل قبة المجلس الولائي للشلف، كما أن سلسلة الإخفاقات التي عرفتها دورات المجلس بحكم التخطيط غير العقلاني في برمجة الملفات وتحديد مواقيت دراستها، عكر صفو العلاقات بين القائمين على لجان المجلس، حيث تساءلت مصادر داخل المجلس، حول برمجة ملف التربية وواقع التدريس والنقل المدرسي مع الإطعام المدرسي والموسم التعليمي يوشك على النهاية. بينما كانت كل الآمال، تضيف مصادرنا، معلقة على إزاحة النقاب عن واقع قطاع الأشغال العمومية والحديث بشيء من التفاصيل عن بعض المشاريع المعطلة على غرار مشروع تحديث الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين تيبازة ومستغانم، مرورا بتنس الساحلية شمال عاصمة الولاية. إلى ذلك، يعكف المنتخبون على إلقاء الضوء على قطاع التربية على ضوء التقرير الذي أعدته لجنة التربية التابعة للمجلس الشعبي الولائي، الذي عرّى واقع القطاع، حيث يشير التقرير إلى مشاكل بالجملة كما هو الحال بالنسبة لنقص خدمات الإطعام والنقل المدرسي، والاكتظاظ وسوء ظروف الاستقبال والتسرب المدرسي. من جهة أخرى، رأى بعض المنتخبين أن برمجة ملف السكن وواقعه في هذه الدورة فرصة مناسبة للحديث عن تماطل الإدارة في الإفراج عن بعض القوائم السكنية التي كانت سببا في تزايد بؤر التوتر الاجتماعي في بعض البلديات، كما هو الشأن لعاصمة الولاية. ناهيك عن رغبة بعض المنتخبين في التعريج على ملف البناءات الجاهزة الذي يبقى رهينة بيد الحكومة أمام ترقب المنكوبين الإفراج عن إعانات لائقة لفائدة أكثر من 18 ألف عائلة منكوبة، تنتظر دورها في الحصول على إعانات على غرار إعانات منكوبي بومرداس وبجاية. وكانت تنسيقية جمعيات أحياء البناءات الجاهزة، عبرت عن سخطها إزاء صمت السلطات المركزية حيال الملف، وتماطلها في تخليص المنكوبين من خطر مادة ''الأميونت '' السامة التي تدخل في بناء أغلبها، ناهيك عن الظروف المعيشية القاسية بداخلها.