خ . رياض ارتفعت أصوات معارضة داخل المجلس الشعبي الولائي بالشلف على خلفية استلام منتخبي المجلس استدعاءات حضور أشغال الدورة الخريفية لمناقشة ملفات باتت تعيد نفسها في كل الدورات، على غرار مشروع الميزانية الأولية لعام 2010 وعرض سيارات الدولة على المزاد العلني· تكاد تتشابه الدورات من دورة إلى أخرى من حيث المضمون على مدار فصول السنة في غياب نقاط مركزية تشكل مفصلا هاما في التنمية المحلية، كما هو الحال للمشاريع الكبرى التي يفترض أن يوليها المجلس أهمية بالغة لمتابعة برنامج رئيس الجمهورية والوقوف على أخطاء الإدارة· غير أن هذا ولا ذاك تحقق في''أبيوي'' الشلف الذي يوشك أن يتحول إلى ''ملحق إداري'' أو مجلس مصادقة لا يهمه الأمر في معالجة أوجاع المواطنين أو تشخيص بؤر الغبن الاجتماعي التي فرخت مناطق ضغط في بلديات متفرقة من الولاية، كما هو الحال في بلديات أولاد عباس، أولاد فارس، الشلف، وادي الفضة وبوقادير· هذه البلديات عاشت في الفترة الأخيرة ''غليانا حقيقيا'' على خلفية التوزيع غير العادل للسكن الاجتماعي وتضرر عائلات أخرى من الفيضانات الجارفة التي حولت عشرات العائلات إلى الشارع،· علما أن مجمل التوقعات كانت تشير إلى عرض هذه النقاط الهامة في دورة 28 أكتوبر القادم مع تجديد العهد مع النقاش الساخن حول ملفات لم يتم التطرق إليها في دورات سابقة، وشهد المجلس فيها حالة ''سبات''· غير أن هذه التوقعات سرعان ما سقطت في الماء، طالما أن الأمر صار يقتصر فقط على تمرير الميزانية بشقيها الأولي والتكميلي· وهو الأمر الذي لا يعارضه أي طرف، لأن ذلك يتعلق برواتب المستخدمين وحاجيات تنموية أخرى· هذه النتائج مجرد حصيلة فقط لتجاوز مبدأ التوافق السياسي داخل المجلس الشعبي الولائي في ظل العراك السائد بين كتلة المنتخبين المنتمين للأفلان ورئيس المجلس عن الحزب العتيد ذاته الذي يرفض التنازل عن طلبات هذه الكتلة منذ تنصيب الرئيس محمد مومنة على رأس المجلس· وحسب تصريحات بعض المنتخبين، فإن أشغال الدورة المقبلة للمجلس أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن المجلس يسير في اتجاه فك الارتباط مع مصالح المواطنين وانشغالاتهم، على اعتبار أن الأمر لم يعد يعني القائمين على المجلس· ففي وقت كان الجميع يترقب إحالة ملفات تنموية عالقة على جدول الأشغال ورسم خارطة طريق عمل جماعي لمواجهة مخاطر ''التقلبات المناخية ''أو إعادة الحديث عن استعجالات المواطن كما هو الشأن لملف البناء الجاهز الذي بات ''شوكة في حلق'' الإدارة والمنتخبين على حد سواء، إلى درجة تحوله إلى طابو يمنع التعليق عليه في الظرف الراهن الذي يتزامن مع انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة الذي بات مقعده يسيل لعاب المرشحين، إذ لا حديث يعلو في سماء ''أبيوي'' الآن سوى التركيز على عملية استمالة المنتخبين وإقناعهم بالتصويت على أحد المرشحين· وتقول معطيات أولية إن الإسراع في عقد الدورة الخريفية يفسر نية التحضير للاستحقاق ذاته الذي يؤشر على نتائج قد تنهي مسيرة بعض المسؤولين في المجلس أو تبقيهم على صلة بالحقل السياسي·