دعا المشاركون في ملتقى القرآن الكريم لدول المغرب العربي في ختام أشغالهم، إلى تركيز جهود التعليم القرآني بالمناطق الريفية والمعزولة والتي هي بحاجة إلى توعية وتثقيف. كما دعت توصيات هذا الملتقى الأول من نوعه الذي نظمته وزارة الشؤون الدينية بالتنسيق مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الاسيسكو ، واللجنة الوطنية الجزائرية للتربية والعلوم والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن إلى إقامة ملتقيات ولقاءات تنصب في الموضوع بالتنسيق مع الهيئات المذكورة آنفا. وأكد المشاركون في الملتقى الذي دام أربعة أيام واختتم أول أمس الخميس، على التنسيق بين الهيئات والمؤسسات المحلية والتشاور فيما بينها من أجل الصالح العام، حيث طالبوا في توصياتهم بالاهتمام بمعلم القرآن الكريم من حيث تكوينه المعنوي والمادي بما يحفظ له مكانته في المجتمع. وأشارت التوصيات إلى ضرورة التفكير في إنشاء هيئات عليا تهتم بالقرآن الكريم إلى جانب التركيز على دور حفاظ كتاب الله ودارسيه في توظيف التقنيات الحديثة واستغلالها في التعليم القرآني مع المحافظة على الموروث العلمي والتربوي. وكان الأستاذ صالح مبروك ممثل الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، قد دعا في تدخله إلى توثيق العمل القرآني والتعرف على الطرق والأساليب في تعليم كتاب الله إلى جانب إحصاء كل العلماء وإطارات التعليم القرآني بالعالم الإسلامي من أجل توحيد الجهود والأهداف والتكامل فيما بين الأقطار الإسلامية، مشيرا إلى أن الهيئة الإسلامية ناقشت مؤخرا موضوع إنشاء قناة تلفزيونية تهتم بنشر وتعليم القرآن.