التأسيس لمنظومة وطنية خاصة بتعليم القرآن الكريم والقانون الأساسي في الأفق دعا، أمس، ممثل الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم السلطات الجزائرية إلى بذل المزيد من الجهود لمواجهة حملات التمسيح التي تستهدف منطقة القبائل، مشددا على ضرورة إعطاء اهتمام خاص بالمنطقة لحمايتها من التنصير. وأوصى أستاذ الدراسات القرآنية بجامعة السعودية، الدكتور عيسى ناصر الدريبي، أحد المشاركين في الملتقى القرآني التربوي لدول المغرب العربي، المقام بدار الإمام بالعاصمة، القائمين على وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بمضاعفة عدد الأساتذة المكلفين بتحفيظ القرآن الكريم للأجيال، مشيرا إلى أهمية السهر على تكوين طلبة في علوم الدين من منطقة القبائل لمواجهة حملات التنصير، وأضاف أنه ينتظر إدراج طلبه ضمن التوصيات التي يتم صياغتها في نهاية الملتقى الذي يدوم يومين، مشيرا الى أن التقارير التي بحوزته تشير إلى تزايد حملات التنصير بالمنطقة، وواصل أن العلماء المسلمين مدعوون إلى الاهتمام بالمشكل بشكل كبير، باعتبار أنه بإمكانهم المشاركة بالطرق العلمية المشروعة والحكمة والحجة للتصدي لحملات الصليب. وكشف ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، محمد أيدير مشنان، عن ارتفاع عدد المدارس القرآنية بالجزائر، والمساجد التي بلغت 15 ألف مسجد، مع 20 ألف حافظ للقرآن على المستوى الوطني. وأشار ممثل وزارة الشؤون الدينية إلى وجود مشروع خاص يتم التحضير له، لتأسيس منظومة وطنية خاصة بتعليم القرآن الكريم، وأضاف انه بإمكان ترقية الأساتذة المكلفين بتحفيظ القرآن، وقال “ستصبح الشهادة التي يتسلمونها في نفس درجة شهادة البكالوريا من حيث الرتبة الوظيفية”، وفق ما ينص عليه مشروع القانون الأساسي لوزارة الشؤون الدينية، المقرر الإفراج عنه لاحقا.