بلكبير سفيان نفى الناخب الوطني رابح سعدان في حوار خص به موقع فوت أفريكا، خبر تنازله عن خدمات متوسط ميدان لوريون يزيد منصوري الذي لا يزال متمسكا ببصيص الأمل في المشاركة كأساسي في المونديال، بالرغم من تراجع مستواه. ويعكس تصريح الناخب الوطني الأخير تردده في إبعاد منصوري عن التشكيلة الأساسية، معتبرا أن ذلك سابق لأوانه وسينتظر آخر لحظة للوقوف على ''فورمة'' كل لاعب قائلا: ''سوف نرى ذلك مستقبلا بعد معاينة كل اللاعبين في الحصص التدريبية التي سنجريها في تربص نورنبارغ في ألمانيا''. هذا ويدل تصريح سعدان بأنه لا ينوي الاستغناء عن قائد الفريق في الخرجات المقبلة، بالرغم من الأخير لا يلقى الإجماع في أوساط الخضر. هذا وقال سعدان المتواجد حاليا بالعاصمة الفرنسية باريس في حواره مع موقع ''فوت أفريكا''، إنه سيغير الخطة التكتيكية مستقبلا بعد النتيجة السلبية المحققة أمام المنتخب الأيرلندي بالعاصمة دبلن، حيث أظهر خط الدفاع هشاشة كبيرة، بالإضافة إلى عقم في الهجوم، حيث اعتبر الشيخ سعدان بأن الهزيمة بثلاثة أهداف كاملة غير قاسية ولا تعكس الوجه الحقيقي للخضر، حيث قال في هذا الشأن: ''لا أظن أن الهزيمة أمام المنتخب الأيرلندي قاسية، حيث تلقينا الهدف الأول على إثر مخالفة غير مباشرة، بالإضافة إلى أن الهدف الثالث جاء بعد ضربة جزاء وعليه فالنتيجة لا تعكس الوجه الحقيقي للخضر، خاصة وأن التشكيلة عانت من عدة غيابات''، وتابع قائلا: ''لقد قررت تغيير الخطة تحسبا لمباراة الإمارات والعودة إلى الخطة السابقة 5-3-,2 لا سيما وأننا سنتمكن من استرجاع خدمات الثنائي عنتر يحي وبوقرة في حين أننا لن نغامر بمطمور الذي مازال يعاني من الإصابة''، وأضاف سعدان: ''الدفاع أمام الإمارات سيتكون من عنتر يحي، حليش وبوقرة في المحور كما أفكر في إقحام حسان يبدة في خط الوسط في حالة تواجده في صحة جيدة''. وفي المقابل عبر سعدان عن رضاه على مستوى اللاعبين الجدد معتبرا بأنه خزانا للمستقبل، سيما وأن معظمهم أظهروا إمكانيات لا بأس بها على غرار مصباح، بودبوز، مبولحي وقادير. رغم أن جميع التقنيين يجمعون على أنه الحلقة الأضعف في المنتخب، وإذا كان جميع محبي محاربي الصحراء يتمنون رؤية وسط ميدان الخضر يتشكل من مدحي لحسن وحسان يبدة والوافد الجديد عدلان فديورة، فإن الشيخ سعدان قد تكون له رؤية مغايرة للأمور، وقد يبقي على منصوري القائد أساسيا لحسابات ''نفسية'' تتعلق ب''تاريخ'' و''مشوار'' منصوري مع المنتخب، حيث يفضل سعدان تمكين اللاعب من المشاركة في أول وآخر فرصة له للمشاركة في المونديال، رغم أن الشيخ سعدان كان له سلوك ''مغاير'' مع اللاعبين المحليين الذي أبعدهم بكل شجاعة- بعد مباراة صربيا في 3 مارس الماضي- رغم أن بينهم من هو أقدم من منصوري في المنتخب!.