باتت خبايا بيت الخضر على لسان العام والخاص من داخل أو خارج التراب الوطني، حيث قطعت الخرجة الإعلامية الأخيرة لقناة ''ميدي سات ''1 دابر الشك باليقين في حصة ''ماتش'' التي تم بثها سهرة أول أمس، وأكد من خلالها المحللون تخوفهم من ردة فعل في محيط المنتخب الوطني يقوم من خلالها بعض الأفراد بفرض متوسط ميدان لوريون الفرنسي يزيد منصوري على الناخب الوطني رابح سعدان، بالرغم من أن الأخير يعاني من نقص المنافسة بسبب تهميشه من طرف مدربه في ناديه الفرنسي. تعد هذه الخرجة الإعلامية درسا أو بالأحرى رسالة مشفرة يجب على سعدان تحليلها وأخذها بعين الاعتبار في تربصاته المقبل، حتى يفرض ''كاريزما'' الناخب الحقيقي الذي يهمل الجانب العاطفي لما يتعلق الأمر بمصلحة منتخب أو بالأحرى شعوبا بأكملها وليس شعبا واحدا. علما أن الجزائر تعد الممثل الوحيد للكرة العربية في المونديال الإفريقي ببلد مانديلا. ولم يتوان هؤلاء المحللين عن ضرب أمثلة حية لإيقاظ سعدان من سباته، وذلك من خلال القرار الذي اتخذه المدرب التونسي يوسف الشتالي في مونديال 1978 بالأرجنتين، حينما أحال الحارس المخضرم عتوفة على دكة الاحتياط وحرمه من المشاركة في المواجهات الثلاث ومنح الفرصة لحارس شاب كان عمره لا يتعدى آنذاك 22 ربيعا، كما افترض هؤلاء إمكانية إقتداء سعدان بالناخب الأسبق للمنتخب المغربي بادو زكي في مونديال أمم إفريقيا حينما تمسك بخدمات لاعب ديبورتيفو لاكورونيا نورالدين النيبت بالرغم من خلافه معه، لكن أوجه المقارنة هنا جد شاسعة لأن النيبت كان قائدا مثاليا وكان أساسيا مع النادي الإسباني ووجوده في التشكيلة الأساسية كان أكثر من ضروري، عكس منصوري الذي تراجع مستواه بشكل محسوس بدليل تهميشه في ناديه الحالي لوريو . علما أن وجود يبدة ولحسن في مركز الارتكاز سيكون حجة كافية لرابح سعدان من أجل فرض وجوده وإحالة منصوري على دكة البدلاء حتى يمكن الثنائي السابق ذكره من التألق والبروز، بل مزاحمة الكبار في كأس العالم المقبلة خاصة أن كل من يبدة ولحسن أبليا بلاء حسنا في مواجهة صربيا الأخيرة، بالرغم من إقحام يبدة في منصب مغاير تماما لمنصبه الاعتيادي، حيث أدرج كصانع ألعاب . من جانب آخر، سيستقر تربص الخضر المقبل في مركز ''آيني'' السويسري الذي عاينه كل من رئيس الفاف والناخب الوطني رابح سعدان، فضلا عن المناجير العام للخضر وليد صادي وأعجبوا كثيرا بالمرافق التي يتمتع بها ، وهو ما جعل سعدان يتمسك ببرمجة التربص في سويسرا بدءا من 20 ماي المقبل والذي يدوم لغاية 27 من نفس الشهر قبل أن يشد رفقاء زياني الرحال إلي دوبلان لخوض غمار اللقاء الودي أمام ايرلندا ثم التوجه بعدها إلى باريس للمشاركة في حفل ستقيمه شركة ''بوما'' على شرف اللاعبين، ثم العودة بعدها لسويسرا من جديد للتحضير لمباراة الإمارات الودية الثانية التي ستجرى رسميا بالنمسا والتي سيضبط من خلالها سعدان تعداده الأساسي.