دعت أغلب الأحزاب الجزائرية في بيان مشترك، لم تتخلف قياداته الغائبة للارتباطات خارج العاصمة في التوقيع عليه، الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بحماية الجزائريين الاثنين والثلاثين من نواب وصحفيين وممثلي الأحزاب والمجتمع المدني المشاركين في أسطول الحرية قافلة شريان الحياة 3 لكسر الحصار على غزة، وذلك إثر الاعتداء الجبان للآلة الإرهابية الصهيونية على الأسطول في عرض المياه الدولية مخلفة ما بين 16 إلى 19 شهيدا وعشرات الجرحى حالة بعضهم خطيرة على غرار رائد صلاح. رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي أجريت له عملية جراحية على جناح السرعة في الهواء الطلق على متن الباخرة فيما لا يعلم إن كان لايزال على قيد الحياة أو توفي متأثرا بجراحه. كما أدان الموقعون على البيان المفتوح الاعتداء على الأسطول ووصفوه بالعدوان الهمجي الإرهابي وعده زعماء الأحزاب الذين شاركوا في البيان والذين وقعوا على بياض إجراما وقرصنة تحدث في المياه الدولية، إشارة إلى أن الكيان الصهيوني كان في مقدوره تفادي الاعتداء طالما أن السفينة كانت بعيدة عن عرض المياه الإقليمية الفلسطينية المحتلة كما كان في مقدوره الاستغناء عن الاعتداء بالسلاح لو لا رغبته في تحقيق أهداف أخرى أقلها الإجهاز على شجاعة كسر الحصار المضروب على غزة. في نفس سياق، أدانت الأحزاب الجزائرية الأكاذيب الصهيونية والمغالطات التي يقدمها الإعلام الصهيوني وقادة عصابته الإجرامية من خلال التسويق لشبهات كشفت عورة كيان صهيوني شب منذ فجر التاريخ الإنساني والحديث على الكذب وقلب الحقائق في زمن أضحى الكذب على الرأي العام العالمي بما في ذلك الغربي والعربي، إضافة إلى الداخل الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عملة كاسدة. وفي المقابل ثمنت الأحزاب الجزائرية وعلى رأسها حركات مجتمع السلم والإصلاح والنهضة وكذا حزب العمال وجبهة التحرير والأرندي، الموقف التركي الشجاع الذي يرعى أسطول الحرية ويشد على أيدي أحرار كل العالم الذين يساهمون في كسر الحصار على غزة، إضافة إلى تثمين مواقف الدول العربية التي سارعت إلى تشديد لهجة الاستنكار والاستهجان للجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق عزل أحرار، كما ثمّن أصحاب البيان موقف الجامعة العربية التي دعت إلى اجتماع طارئ شأنها شأن منظمة المؤتمر الإسلامي. وفي هذا المقام دعا أصحاب البيان المؤسسات العربية والإسلامية الرسمية إلى التحرك العاجل لوقف الاعتداء ودعم كل جهود كسر الحصار على غزة. كما خلص أصحاب البيان إلى دعوة الشعب الجزائري للتعبير السلمي عن غضبه لما ارتكبه الصهاينة والتعبير عن تضامنه مع الشهداء وأسرهم ومع المشاركين في الأسطول الذين لاتزال الأخبار بشأنهم منقطعة.