طالبت الأحزاب الجزائرية وجمعيات المجتمع المدني وحقوقيون جزائريون، الذين اجتمعوا أمس بمقر حركة مجتمع السلم، بالعاصمة، الدولة الجزائرية لاتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بحماية الجزائريين المختطفين من قبل الكيان الصهيوني، وإطلاق سراحهم فورا. كما دعت في البيان الختامي المشترك الذي صدر عن الاجتماع التنسيقي الذي جمع جل التشكيلات السياسية في الجزائر إضافة إلى ممثلي المجتمع المدني، على إثر تعرض أسطول الحرية للاعتداء الصهيوني في المياه الدولية، الشعب الجزائري إلى التعبير السلمي عن غضبه وتضامنه مع أسطول الحرية الذي يشارك فيه أبناء الجزائر، وكذا توجيه دعوة لدول الجوار إلى فتح المعابر وإيقاف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل من قبل الدول العربية. وأدان المشاركون بشدة هذا العدوان الذي اعتبروه إجراما وقرصنة حدثت في مياه دولية، واستهجان الأكاذيب الصهيونية والمغالطات التي تقدمها كمبررات لعدوانها على القافلة، شبهات يقول عنها البيان المشترك إنها كشفت عورة الكيان الصهيوني. كما ثمنت الأحزاب الموقف التركي الذي يرعى أسطول الحرية والشد على أيدي كل أحرار العالم الذين يواصلون جهود كسر الحصار على غزة وفلسطين، وكذا تثمين الدعوة العاجلة لاجتماع طارئ للجامعة العربية لاتخاذ الموقف المناسب لهذا العدوان، وتفعيل كل الآليات العربية التي من شانها كسر الحصار وحماية الأسطول. وتم على إثر هذا اللقاء وبهدف تتبع تطورات الوضع لاتخاذ الإجراءات المناسبة، تشكيل هيئة تنسيقية وطنية على مستوى القيادات الوطنية والنواب والنساء والشباب والإعلاميين وكل أطياف المجتمع الجزائري. يذكر أن هذا اللقاء الذي ترحم فيه المشاركون على أرواح الشهداء واعتبروهم عربون وفاء وبداية لكسر الحصار على غزة المحاصرة، حضره كل من قيادات حركة حمس، ممثلا عن حزب العمال، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، وفاتح ربيعي رئيس حركة النهضة، وكذا احمد شنة رئيس أكاديمية المجتمع المدني، وممثلون عن حركة الإرشاد والإصلاح وجمعية العلماء المسلمين، كما شارك فيه عدد من الحقوقيين والإعلاميين. تشكيل ثلاث لجان ووفد برلماني يتوجه لتركيا غدا كشف رئيس حركة مجتمع السلم في السياق ذاته، أنه يتم التحضير لانطلاق وفد برلماني ثان جزائري باتجاه تركيا غدا، بطلب من البرلمان التركي، لمساندة الموقف التركي الراعي للأسطول. كما أضاف سلطاني أن هذا الوفد سيضم ممثلين عن كل التشكيلات السياسية الجزائرية، هذا وتم قبل صياغة البيان المشترك الأول وفي حضور كل المشاركين في اللجنة تشكيل ثلاث لجان تابعة للجنة التنسيقية، كل لجنة تتكون من وفد مشترك، توجه أحدهم لوزارة الخارجية لمطالبتها بموقف واضح وفوري، ووفد آخر يقوم بزيارة سفارات الدول التي استدعت سفرائها من إسرائيل احتجاجا على ما قامت به هذه الأخيرة من إجرام في حق المتضامنين مع غزة، في حين يقوم وفد ثالث بالتحضير لتجمع شعبي كبير تحتضنه قاعة حرشة حسان أو ملعب 20 أوت بالعاصمة غدا.