توجه وفد برلماني يتكون من نواب ينتمون إلى أحزاب التحالف الرئاسي إلى تركيا للتنسيق مع السلطات التركية في أنقرة لمعرفة تطورات الاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية ومصير الرعايا الجزائريين ال32 الذين كانوا على متن سفينة جزائرية. وقال رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبوجرة سلطاني أمس في ندوة صحفية عقدها بالمقر الوطني للحزب بالعاصمة أن اتصالات متواصلة مع مسؤولين اتراك لمعرفة مصير الجزائريين، مضيفا أن وفدا برلمانيا يتكون من ثلاثة أعضاء سيتوجه الليلة (ليلة أمس) إلى أنقرة لمتابعة تطورات ذلك الاعتداء. ويوجد ضمن قافلة الحرية المتوجهة الى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي 32 جزائريا منهم 5 نسوة، من بينهن حرم رئيس حركة حمس السيدة نجمة مصار و27 رجلا من بينهم نواب في البرلمان وطلبة ورجال أعمال وصحافيون. واعتبر السيد سلطاني أن قضية الجزائريين المتوجهين إلى غزة لم تعد قضية حركة مجتمع السلم بل تتعلق بكل الجزائر. وحيا بالمناسبة الموقف الجزائري المندد بالاعتداء الإرهابي واعتبره متناسقا مع الموقف الشعبي ومواقف الطبقة السياسية ومنظمات المجتمع المدني في الجزائر. وأشار أبوجرة سلطاني إلى أن حمس قدمت في وقت سابق قائمة كاملة بأسماء الجزائريين المشاركين في القافلة الإنسانية لوزارة الخارجية الجزائرية. وتحدث رئيس حركة مجتمع السلم من جهة أخرى عن اجتماع انعقد أمس بمقر الحزب، ضم عدة أحزاب سياسية جزائرية لتنسيق المواقف بينها إزاء قضية الاعتداء وتقرر خلاله تنظيم عمليات تضامنية مشتركة تضاف إلى إرسال وفد برلماني إلى أنقرة وتم الاتفاق أيضا على أن لا يكون الرد بإصدار بيان مشترك بل يتعدى إلى اتخاذ خطوات مشتركة وذكر بأن تجمعات سيتم تنظيمها في هذا السياق. وشاركت الجزائر حسب السيد أبوجرة سلطاني في أسطول الحرية بسفينة اشترتها من تركيا محملة بمواد بناء بطلب من السلطات الفلسطينية في غزة. وحول الأنباء الواردة من منطقة الشرق الأوسط اكد رئيس حمس أن الاتصالات انقطعت منذ الثانية من صباح أمس الإثنين ودعا عائلات الشخصيات التي كانت ضمن القافلة إلى عدم تصديق كل الروايات حول مصير ذويهم، بالنظر إلى التعتيم الكبير الذي فرضه الكيان الصهيوني على عملية الاعتداء واحتجاز كل من كان على متن أسطول الحرية. وأضاف وهو لا يستبعد أي احتمال بخصوص مصير الجزائريين ''نحن فخورون بأن يختلط دم الجزائريين مع شرفاء العالم في رفع الحصار عن غزة'' ووصف كل الذين سقطوا في ذلك الهجوم الإرهابي ب''شهداء القضية الفلسطينية''.