أكد أبوجرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم صبيحة أمس السبت، في تجمع شعبي له ببسكرة حضره بعض المشاركين في قافلة الحرية وممثلي المجتمع المدني والأحزاب السياسية، أن ما حققته هذه القافلة هو بداية لخطوة متقدمة من الكفاح السلمي بعد أن عجزت الكثير من الأنظمة عن تقديم المساعدة إلى غزة الجريحة. وحرص زعيم حمس في ثنايا حديثه على الرد على بعض منتقديه، من خلال التأكيد بداية على أن ''من يريد المنافسة فله ذلك''. كما أشار إلى أن هذه القضية أضحت حديثا عالميا على مستوى كل الجهات، وحولت القضية الفلسطينية إلى قضية عالمية، بدليل تبنيها من قبل بعض الرؤساء كشافيز الذي نعته ب فالعظيم''، وأضاف أن هذه القضية قد وضعت في إطارها الصحيح ضمن الإطار العالمي والإنساني والحقوقي المناسب، وأن ركاب هذه القافلة قد سنوا سنة حميدة. ونبه سلطاني إلى أن المعركة اليوم هي إعلامية وليست معركة دبابات وقوة فقط، حيث استطاعت القافلة تعرية الكيان الصهيوني إعلاميا، مشيرا إلى أن بكاء اليهود في 40 عاما جعلهم دولة، ونجحوا في تصوير أنفسهم كمستضعفين. وانتقد المتحدث ''الأداء المحتشم لكل من الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي''، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تزال مهيمنة بفضل دول الجوار، داعيا إلى وقف التطبيع وفطرد سفراء إسرائيل من حيث جاؤوا''. وأشار سلطاني في الأخير إلى أن المعركة الآن قانونية، لأن إسرائيل مارست قرصنة بصفة رسمية فيما بقي العالم مكتوف اليد، مناشدا رجال القانون والفقهاء أن يحركوا قضايا ضد هذه الدولة، بما في ذلك أولياء ركاب هذه القافلة حتى ولو رمزيا، مؤكدا أن سفينة الحرية قد فتحت الطريق وعلى العرب والمسلمين مواصلة نصرة فلسطين بدء من شحن الهمم بمسؤولية هذه القضية وأنه لا يجب أن نسمع إلى كلام المثبطين، خاصة أن الجزائر سبقت كل العالم في نصرة فلسطين وإذا كانت تركيا أحيت هذه القضية، فإنها قد ولدت في الجزائر.
