أكد أبوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم أمس أنه ينتظرا تحركا من الدولة الجزائرية لحماية أبنائها المشاركين في أسطول الحرية الذي تعرض للاعتداءات الإسرائيلية، وقال إن آخر اتصال مع الوفد الجزائري كان في حدود الساعة الثانية صباحا من نهار أمس. أشار رئيس حركة مجتمع السلم أمس في تصريحات للصحافة الوطنية والدولية على هامش تنصيب هيئة تنسيق لمتابعة تطورات الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية إلى الدعم الذي تحظى به الحركة من قبل شريكيها في التحالف الرئاسي، وقال إنه تلقى اتصالين هاتفيين من شريكيه عبد العزيز بلخادم الأمين للأفلان وأحمد أويحيى الأمين العام للأرندي، عبرا عن دعمهما الكامل لأي خطوة أو مبادرة تقوم بها الحركة للتضامن مع أسطول الحرية الذي تشارك فيه الجزائر بوفد من السياسيين والإعلاميين والحقوقيين، وهو ما يمثل دعما مطلقا من الأفلان والأرندي مثلما يذهب إلى ابوجرة. ومن وجهة نظر فإن القافلة التي توجهت إلى غزة حققت أهدافها لأنها عرَّت الإدارة الصهيونية، ودفعت بها إلى أن تستخدم القوة ضد المدنيين العزل؛ كما نجحت في حشد الدعم الدولي لنصرة القضية الفلسطينية والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، فضلا عن أهداف أخرى، يقول أبوجرة إن القافلة ستحققها مستقبلا. وبالنسبة للوفد الجزائري المشارك في أسطول الحرية والذي يتكون من 32 شخصا بينهم 4 نساء إلى جانب صحفيين وأئمة وسياسيين يقودهم نائب أبو جرة عبد الرزاق مقري، فقد اعتبره المتحدث تمثيل رمزي للجزائريين الذين لم يتوانوا يوما عن تقديم الدعم لفلسطين، وأضاف أبو جرة أن آخر اتصال له بالوفد كان صباح أمس في حدود الساعة الثانية صباحا، لينقطع الاتصال بعدها مباشرة عقب الاعتداء السافر الذي طال الأسطول، وأكد المتحدث أنه لم تتوفر بعد أية معلومات عن الوفد الجزائري، الذي يكون قد نقل إلى جانب بقية المشاركين إلى ميناء أسدود، مشيرا إلى أن الوفد كان يدرك منذ البداية نوعية المهمة وأن الأمر لا يتعلق برحلة سياحية بقدر ما هي رحلة استشهادية. وقال أبوجرة إن الرأي العام في الجزائر ينتظر تحركا من الدولة الجزائرية التي حتما لن تدخر جهدا لحماية أبنائها ورعاياها في أي مكان كانوا من خلال تحرك رسمي ودبلوماسي، خاصة وأن المشرفين عن المبادرة كانوا قد وجهوا خطابا رسميا لوزارة الخارجية الجزائرية لإخطارها بالوفد الراغب في الذهاب إلى غزة، واعتبر المتحدث أنه شرفٌ للجزائريين أن تختلط دماء الأحرار منهم بدماء إخوانهم من كل أنحاء العالم من أجل القضية الفلسطينية من يهود ومسيحيين ومسلمين ولا دينيين، وفي سياق موصول ناشد رئيس حمس الأممالمتحدة والأسرة الدولية أن تتحرَّك لوضع حدٍّ للعربدة الصهيونية وفك الحصار عن غزة.