دعا رئيس حركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني، أمس السبت، بمدينة بسكرة إلى فك الحصار عن قطاع غزة ووضع حد لهذه المعاناة اللاإنسانية وتأسيس منظمات عالمية للدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة. وقال سلطاني خلال إشرافه على تجمع شعبي لمناصرة القضية الفلسطينية بعاصمة الزيبان بحضور متعاطفين ومناضلين من تشكيلته السياسية: "نحن نتطلع إلى ميلاد مؤسسات عالمية بعيدا عن التيارات السياسية والقطرية والدينية والإيديولوجية، تدافع عن القضية الفلسطينية وفك الحصار عن قطاع غزة". واعتبر رئيس حركة مجتمع السلم أن تجربة "قافلة الحرية" التي أبحرت باتجاه غزة قبل أن تجهض رحلتها من طرف الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا، نموذج يقتدى به في هذا الشأن، موضحا في هذا السياق بأن القافلة "كانت مشكّلة من أحرار العالم وليست ذات لون سياسي معين". واستغل المتحدث الفرصة لإبراز أن" قافلة الحرية تعد خطوة متقدمة في الكفاح السلمي وكسر الصمت العربي إزاء هذه القضية، وفوق ذلك أن القافلة نجحت في إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة"، على حد تعبيره. وأضاف أبو جرة سلطاني أن المعركة مع الكيان الصهيوني تتمحور حول محطات متعددة، منها السعي لفك الحصار عن غزة وتوظيف وسائل الإعلام المختلفة لتعرية ممارسات المحتل الظالمة في حق أبناء الشعب الفلسطيني وخوض معركة قانونية لكشف أن سلوك إسرائيل ضد قافلة الحرية يعد بمثابة قرصنة واستخدام سلاح الدبلوماسية والسياسة لعزل إسرائيل. وبخصوص النقطة الأخيرة، أكد رئيس حركة مجتمع السلم أن "القضية الفلسطينية لن يكتب لها الانتصار ما دام هناك أنظمة عربية مطبعة مع الكيان الصهويوني"، قبل أن يدعو الدول العربية التي تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلى طرد السفراء الإسرائيليين من أراضيها واستعادة سفرائها المعتمدين لدى هذا الكيان. وذكّر سلطاني بالمناسبة، أن الجزائر كانت دوما سبّاقة لمساندة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب قضيته، مذكّرا بهذا الصدد أن إعلان الدولة الفلسطينية وفتح أول سفارة لها انبعث من أرض المليون ونصف المليون شهيد.