بدأت القوات الإسرائيلية صباح أمس بترحيل الناشطين الذين كانوا على متن السفينة ''راشيل كوري''، وأكد متحدث باسم الداخلية الإسرائيلية أن ثمانية ناشطين وافقوا على ترحيلهم إلى بلدانهم من أصل تسعة عشر كانوا على متن السفينة التي أبحرت من إيرلندا محملة بالمساعدات لغزة بعد أيام قليلة من اعتداء الجيش الإسرائيلي على سفينة الحرية التي أبحرت من تركيا. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أول أمس النشطاء الأتراك الذين كانوا على متن السفينة ''مرمرة'' بأنهم ''نشطاء كراهية''. وقال إن السيطرة على السفينة الايرلندية يبين الفرق بين ناشطي سلام تختلف معهم إسرائيل بالرأي وناشطي كراهية كما كانت الحال على سفينة مرمرة، حسب وصف نتانياهو. في هذا الوقت وصلت السفينة الآيرلندية بعدما استولت قوات كوماندوس إسرائيلية عليها أثناء توجهها إلى غزة لكسر الحصار واقتادتها إلى ميناء أسدود. وأوضحت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن السيطرة على السفينة تمت في المياه الدولية، ومن دون مقاومة أو عنف. وكان الجيش الإسرائيلي هدد باقتحام السفينة ''راشيل كوري'' المحملة بمساعدات إنسانية إلى غزة، إذا رفضت تغيير مسارها وواصلت طريقها باتجاه القطاع. وكانت لجنة الاستقبال الفلسطينية التي تنتظر السفينة في غزة قد ذكرت في وقت سابق أنه تم اعتراض السفينة من دون عنف على بعد نحو 65 كلم قبالة غزة. وتقل السفينة 15 شخصا من الجنسيتين الايرلندية والإندونيسية إضافة إلى 1000 طن من المساعدات بحسب المنظمين. وكان يفترض أن تكون سفينة ''راشيل كوري'' ضمن أسطول الحرية الذي هاجمته البحرية الإسرائيلية الاثنين الماضي في المياه الدولية ما خلف تسعة شهداء. وفي وقت سابق، صرح ناطق باسم وزارة الخارجية الايرلندية أن سفنا إسرائيلية اعترضت السفينة ''راشيل كوري''، لكن القوات الإسرائيلية لم تصعد على متنها.وقال هذا المصدر ''نحن على اتصال مستمر مع السلطات الإسرائيلية ولم نتلق أي معلومات منها تفيد بأنهم صعدوا على متنها''.