حذّر المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، من إمكانية حدوث تسمّمات غذائية على مستوى مراكز إجراء امتحانات البكالوريا التي لا تتوفر على المطاعم بسبب لجوء منظمي الامتحانات إلى توزيع السندويتشات على الأساتذة الحراس. وأوضح المتحدث، أمس في تصريح ل''البلاد''، أن اللجوء إلى ''السوندويشات'' أو الوجبات السريعة، في هذه الأجواء الحارة بمراكز إجراء الامتحانات التي لا تتوفر على مطاعم ببعض الولايات، من شأنه أن يجعل الأساتذة الحراس معرضين لتسمّمات غذائية خاصة أن هذا النوع من الوجبات هو الأكثر تعرضا للفساد حسبه. وفيما يخص ظروف إجراء الامتحانات أشار المتحدث إلى انعدام المكيفات ببعض الولايات بالجنوب مما صعب من ظروف إجراء الامتحانات خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة أمس. وهو نفس ما أكده ممثل السنابست بولايات الجنوب، مناد بغدادي، الذي قال إن مراكز إجراء الامتحانات ببعض الولايات كانت دون مكيفات هوائية مثلما حدث على مستوى المكتبين الولائيين لتمنراست وإليزي، مما صعب من ظروف إجرائها بالنسبة للتلاميذ والأساتذة الحراس على السواء بعد ارتفاع درجة الحرارة إلى حدود 48 درجة. من جهته دعا رئيس اتحاد أولياء التلاميذ خالد أحمد وزارة التربية الوطنية إلى إعادة النظر في تاريخ البكالوريا بولايات الجنوب مراعاة للظروف الصعبة التي تشهدها هذه المنطقة من الوطن خلال الامتحانات، وهو ما أكده ''الإنباف'' على لسان المكلف بالإعلام مسعود عمراوي الذي قال إن توفير المكيفات أصبح مشكلا يؤرق الأساتذة والتلاميذ بمناطق الجنوب، مشيرا إلى أن المؤسسات التربوية بهذه المناطق، إما أنه لا يوجد بها مكيفات أصلا، أو توجد بها مكيفات لا تشتغل بسبب انخفاض ضغط التيار الكهربائي وهو ما يخلق ظروفا صعبة للممتحنين. أما المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''الكناباست''، مسعود بوديبة، فأكد أن رفع عدد التلاميذ من 20 إلى 25 مترشحا في القسم صعب من عمل الأساتذة الحراس وخاصة التحرك بين الصفوف لمراقبة التلاميذ، هذا علاوة على ارتفاع درجة الحرارة في ظل ارتفاع عدد التلاميذ بالقسم، وهو ما جعل الامتحان في يومه الأول يجري في ظروف مناخية صعبة. وفيما يخص طبيعة المواضيع أكدت النقابات السالفة الذكر أن الأسئلة المتعلقة بالأدب العربي كانت جيدة وفي متناول التلاميذ.