عرف مركز إجراء امتحانات البكالوريا الإخوة لكحل بقسنطينة فضيحة، نهار أول أمس، بعد قيام مسؤولي المركز بتوزيع مواضيع امتحان مادة اللغة الانجليزية الخاصة بشعبة الآداب واللغات على شعبة العلوم التجريبية. وذكرت مصادر تربوية أن الخطأ لم يتم اكتشافه إلا بعد مرور فترة معتبرة من الوقت، بعد تفطن بعض التلاميذ للخطأ وهو ما خلق حالة طوارئ قصوى واضطر إدارة المركز إلى سحب أوراق الامتحان الأول الخاص بشعبة الآداب واللغات . الذي تم توزيعه خطأ وتعويضه بأوراق امتحان مادة الانجليزية الخاصة بشعبة العلوم التجريبية لصالح المترشحين الذين بقوا داخل المركز، حيث أن عددا معتبرا من التلاميذ كانوا قد غادروا قسم الامتحان، وقد قام مسؤولو المركز بمنح التلاميذ المعنيين ساعتين إضافيتين لإجراء الامتحان وتم إبقاؤهم إلى غاية حدود الساعة الثامنة مساء. والخطير في الأمر أن بعض المترشحين أجابوا عن الموضوع الخاص بشعبة الآداب وبعضهم الآخر أجاب عن موضوع الانجليزية الخاص بشعبة العلوم التجريبية، وهو ما يطرح تساؤلات بشأن أي الموضوعين سيعتمد في التصحيح وكيف ستتعامل الوزارة الوصية مع المترشحين الذين أجابوا عن موضوع الانجليزية الخاص بشعبة الآداب واللغات، خاصة وأن موضوع الانجليزية الخاص بهذه الشعبة عادة ما يكون صعبا مقارنة بموضوع الانجليزية الذي يطرح لشعبة العلوم التجريبية. وحملت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مسؤولية هذا الخطأ الفادح إلى الوزارة الوصية، بسبب سوء اختيارها للمسؤوليين المكلفين بمثل هذه المهام ودعت النقابة، على لسان رئيسها مزيان مريان، إلى معاقبة المسؤولين عن هذه الفضيحة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي تأثير ذلك على المترشحين، مشيرا إلى قيمة المبالغ الهامة التي خسرتها خزينة الدولة لتنظيم البكالوريا دون أن يرافق ذلك جودة عالية وتنظيم محكم. من جهتهم، استنكر أولياء المترشحين للمركز السالف الذكر وقوع الوزارة في مثل هذا الخطأ واشتكوا مسؤولي المركز، مبدين تخوفات كبيرة من تأثير الخطأ على حصول أولادهم على شهادة البكالوريا. وبالرغم من أن الوزير بن بوزيد أكد أنه تم اتخاذ كامل الإجراءات لتفادي الوقوع في أية أخطاء، إلا أن الأخطاء في امتحانات البكالوريا أصبحت ''عادة مفروض منها''. من جهة أخرى، أثيرت أمس صعوبات كبيرة في مادة الرياضيات لشعبة العلوم التجريبية. وفي هذا الإطار أكد معبوط منور، أستاذ في مادة الرياضيات، أن الأسئلة كانت إجبارية على التلاميذ بدل أن تكون اختيارية مثلما ما أعلن عنه سابقا وأضاف محدثنا أن ورقة الأسئلة تضمنت موضوعين اختياريين، غير أن الموضوع الأول كان صعبا جدا مما أدى بالتلاميذ إلى اختيار الموضوع الثاني الذي كان أقل صعوبة. يذكر أن مواضيع البكالوريا لدورة جوان 2009 عرفت أخطاء بدورها في عدة مواد، مثلما هو الحال بشعبة تقني رياضي وشعبة الآداب.