أشرفت وزيرة الثقافة خليدة تومي مساء أول أمس بالمسرح الوطني محي الدين باشطرزي على حفل توزيع الجوائز على الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب ''علي معاشي'' التي عادت هذا العام إلى كل من الروائي والناقد والأستاذ المحاضر بجامعة سطيف اليمين بن تومي عن روايته ''الوجع الآتي'' التي تتناول مشكلة الإنسانية في عمقها الداخلي وبطلها شاب جزائري يصور من منظور جمالي سنوات العشرية الدموية التي مرت بها الجزائر، فيما عادت جائزة الشعر إلى نبيل دحماني عن ديوانه ''كتابة على شفاه البنفسج''، إضافة إلى تتويج الروائية جيجيكة إبراهيمي والشاعر شوقي ريغي. وخصت الجائزة التي تمنح سنويا بمناسبة إحياء اليوم الوطني للفنان؛ سبع مجالات فنية متمثلة في الرواية الأدبية والشعر والتأليف المسرحي والفن الدرامي والفنون الغنائية والفنون السينمائية والسمعية البصرية والفنون التشكيلية. وأبرزت وزيرة الثقافة خلال كلمة ألقتها بالمناسبة دور الفنانين الجزائريين خلال حرب التحرير في إسماع صوت القضية الجزائرية للعالم ومن بينهم علي معاشي الذي كرس موهبته وفنه لخدمة القضية الوطنية، كما ذكرت بخصال الفنان الراحل الذي يعد أب الأغنية المشهورة ''أنغام الجزائر''، مشيرة إلى أن العبقرية وروح الوطنية التي كان يتحلى بها هذا الرجل؛ جعلت منه فنان الكلمات القوية التي كانت تغذي نفوس المجاهدين وتشجعهم على مواصلة الكفاح ضد المستعمر. وأشارت خليدة تومي إلى أن إحياء اليوم الوطني للفنان يعد ''مناسبة للتعبير عن امتناننا له والتذكير بأهمية دوره أمام التحديات التي تواجه هويتنا الوطنية وخصوصياتنا الثقافية''. من ناحية أخرى، عرضت نخبة من الفنانين الشباب جاؤوا من مختلف مناطق الوطن أعمالها على لجنة تحكيم مكونة من شخصيات معروفة على الساحة الثقافية الوطنية لتقييمها. وأمتع الجوق السيمفوني الوطني ومجموعته الصوتية الجمهور الحاضر خلال السهرة بأداء عدة مقاطع موسيقية من التراث والأناشيد الوطنية بقيادة ''المايسترو'' رشيد صاولي. وتم خلال الحفل الذي أحيته الأوركسترا السيمفونية الوطنية تكريم نخبة من الفنانين الجزائريين على غرار الهادي رجب، والراحلين هارون الرشيد وشريف قرطبي.