تعزيزات عسكرية على الحدود مع تونس لمنع تسلل الإرهابيين إلى داخل التراب الوطني تشهد المناطق الحدودية الشرقية مع تونس تعزيزات أمنية ضخمة للجيش الوطني الشعبي بهدف التصدى و منع أي محاولة لتسلل الإرهابيين المحاصرين بجبال القصرين بالقرب من الحدود الجزائرية . وذكرت مصادر موثوقة، أن قوافل عسكرية للجيش الوطني الشعبي مدججة بمختلف الأسلحة الثقيلة أخذت مواقعها بالقرب من الحدود لتأمينها مع الرفع من حالة التأهب. وأشارت مصادرنا إلى أن قوات عسكرية كبيرة تم توزيعها على طول الحدود خاصة النقاط الحساسة والجبلية التي قد تتسلل منها الجماعات الإرهابية المتحصنة بجبال الشعانبي بولاية القصرين المتاخمة للحدود مع الجزائر. بالموازاة مع ذلك، كثف سلاح الجو للجيش الوطني الشعبي طلعاته لتأمين الحدود ورصد تحركات الجماعات المسلحة التونسية. وتحدثت نفس مصادر عن نزوح عائلات تونسية إلى داخل التراب الجزائري خوفا من تعرضها لإعتداءات أو انتقام من الجماعات الارهابية بعد عمليات التمشيط التي قام بها الجيش التونسي ومختلف الأسلاك الأمنية وتوغلها داخل جبال الشعابني التي تتحصن بها المجموعة المسلحة التي عمد أفرادها إلى تلغيم المسالك و المواقع التي يتحصنون بها ما أدى إلى سقوط جرحى بين عناصر الجيش التونسي الذي قام بتدمير عدة مخابئ وكازمات وحجز ألبسة عسكرية و خرائط تستعمل في التنقل و تحديد المواقع التي كانت مستهدفة من قبل الارهابيين، إضافة إلى مواد غذائية ومواد تدخل في صناعة المتفجرات. وذكرت مصادرنا أن السلطات العسكرية التونسية طلبت دعم و مساعدة الجيش الوطني الشعبي الذي له خبرة طويلة في مكافحة الإرهاب، و ذلك بهدف إحكام الحصار على الإرهابيين الذين لازالوا متحصنين في الجبال بالقرب من الحدود مع الجزائر و الذين يشكلون مجموعة تضم حوالي 50 عنصرا أثارت حالة من الرعب في أوساط سكان القرى الحدودية التونسية للقصرين و ما مجاورها. و أشارت مصادرنا إلى توقيف شخص يشتبه في صلته بالجماعات الارهابية حاول الدخول إلى التراب الجزائري بطريقة غير شرعية هروبا من الملاحقة الأمنية بعد أن تم إدراج أسمه ضمن قائمة المطلوبين لدى مصالح الأمن التونسية.