افتتحت بدار الثقافة "مولود قاسم نايت بلقاسم" لتيسمسلت الدورة الثانية لأيام السينما والثورة بمناسبة الاحتفال ب"خمسينية" استرجاع الاستقلال. وتشمل هذه التظاهرة المنظمة إلى غاية السبت المقبل من طرف المؤسسة الثقافية المذكورة عرض ثمانية أفلام ثورية على غرار "مصطفى بن بولعيد" و"الأفيون والعصا" لأحمد راشدي و"دورية نحو الشرق" لعمار العسكري و"بني هندل" للمين مرباح. وتقام بالمناسبة ورشة لتكوين عمال والمنخرطين بدار الثقافة في مجال السينما والسمعي البصري ومعرض لملصقات أفلام جزائرية أنتجت خلال الخمسين سنة الماضية وأجهزة البث السينمائي المحمولة وملحقات العرض وصور قديمة. كما خصص جناح لعرض صور "فوتوغرافية" لمصور الثورة التحريرية رفين عيسى التي تسلط الضوء في معظمها على واقع حرب التحرير ب"منطقة الونشريس". وبرمجت أيضا حصة بيع بالإهداء لكتاب "السينما الجزائرية بين الأمس واليوم" للأستاذ عدة شنتوف من جامعة سعيدة. وتم عرض في مراسم افتتاح التظاهرة فيلم قصير بعنوان "عطور الجزائر" من إنتاج "جمعية سيني بلوس"، حيث يتناول دور منجم "تمزغيت" أو "بجاية" في تمويل الثورة التحريرية والمقاومة ضد المستعمر الفرنسي. كما جرى بالمناسبة تكريم كل من المخرج لمين مرباح والممثل حسان بن زراري والمصور رفين عيسى. وأشار الفنان حسان بن زيراري لدى تدخله إلى أهمية تنظيم مثل هذه التظاهرات؛ مما يسمح بتشجيع الممثلين الجزائريين على تقديم المزيد خلال مشوارهم كما تشكل بالنسبة له فرصة للتعرف عن قرب بما تزخر به تيسمسيلت من طاقات شبانية ومرافق ثقافية. من ناحية أخرى، ثمن المخرج لمين مرباح مبادرة دار الثقافة بتنظيم هذه التظاهرة التي اعتبرها "حدثا مهما يستحق الثناء والتشجيع"، بينما أعطيت بالمناسبة إشارة انطلاق أسبوع السينما المتنقلة التي ستجوب العديد من بلديات الولاية في سياق تعريف الجمهور خصوصا بالمناطق النائية ب"الفن السابع" عامة وتاريخ السينما الجزائرية على وجه الخصوص.