أكد الأمين العام لنقابة طيران ''طاسيلي آيرلاينز'' عبد الحكيم بن عمار ما نشرته ''البلاد'' أول أمس، بشأن تنحية المدير العام لشركة سوناطراك نور الدين شراوطي المدير العام لشركة طاسيلي آرلاينز حسين شكيرد وقال في اتصال أمس ب ''البلاد'' أنه جرى تعيين عبد الحفيظ فغولي نائب رئيس نشاط المصب بسوناطراك الذي شغل منصب المدير المؤقت لشركة سوناطراك مباشرة بعد انفجار فضيحة الشركة ووضع محمد مزيان تحت الرقابة القضائية. وعين فغولي البالغ من العمر 56 عاما، مديرا عاما لشركة طاسيلي آرلاينز خلفا لشكيرد خلال حفل رسمي تم بالشركة تحت إشراف المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات نور الدين شرواطي ونقابة الطيران. ويعتبر فغولي من أقدم إطارات الشركة وكان من المقربين لوزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل، سابقا حيث بدأ عمله بالشركة الوطنية للمحروقات كمهندس في إنتاج الغاز المميع سنة 1977 وتدرج في عدة مناصب قبل أن يشغل منصب المدير الإداري فرع ''ف اي بي'' لسوناطراك وتعينه بعدها في منصب المدير العام لفرع نفطاك. كما شغل منصب مدير الموارد البشرية والاتصال بالشركة وبعدها عين نائب مدير نشاطات المصب ''أفال'' وكان وراء الإشراف على المؤتمر الدولي ال16 للغاز الذي جرت فعاليته في وهران شهر أفريل الماضي وكان خلالها قد عين مديرا مؤقتا لشركة سوناطراك بعد تجميد مهام محمد مزيان بسبب قضية سوناطراك. وجاء قرار المدير العام للشركة الوطنية نورد الدين شرواطي بتنحية حسين شكيرد من على رأس شركة طاسيلي آرلاينز التي تتولى نقل عمال المحروقات لارتباط اسمه بقضية سوناطراك حسبما يتداول داخل المجمع النفطي وذلك على خلفية شغله لمنصب مدير نشاطات النقل منذ أكثر من عام قبل تعينه مسؤولا على شرطة طاسيلي آرلاينز ويبدو أن اسم حسين شكيرد ورد خلال مراحل التحقيق لدى الغرفة التاسعة بالقطب الجزائي بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة من خلال تصريحات المتهمين في القضية حول إبرام صفقات مشبوهة ومنح صفقات المشاريع الكبرى للشركات الأجنبية ومكاتب دراسات بدون الإعلان عن مناقصات وفق الصيغ القانونية المعمول بها في قانون الصفقات العمومية. وحسبما تسرب من معلومات، فإن شكيرد الذي تربطه علاقة صداقة بشكيب خليل الوزير السابق للطاقة والمناجم، شغل أيضا منصب المدير المكلف بالتدقيق والحسابات في تلك الفترة. وأفادت مصادر متطابقة أن فرقة مكافحة الفساد الخاصة بالتحري والبحث استمعت لمدير عام شركة طاسيلي آيرلاينز منذ شهر تقريبا وأن التحقيق جار معه حول مدى مسؤوليته في قضية سوناطراك التي يتهم فيها المدير العام السابق محمد مزيان رفقة ابنيه وعدد من الإطارات، هذا وفتحت المفتشية العامة للمالية تحقيقا حول وضعية شركة طاسيلي آرلاينز وكشف التحقيق أنها تعرف تدهورا منذ سنتين وهي على حافة الإفلاس وأنها خسرت ما قيمتها 130 مليار سنتيم لعدم وفائها بالتزاماتها.