قال أمس المنسق الوطني للحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الكريم عبادة، إن منسق المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط قد تجاوز صلاحياته وخرق النظام الداخلي للجنة المركزية، وصار يقوم بممارسات توحي بأنه هو الأمين العام للحزب، وأن عمار سعداني ليس رجل توافق وتحوم حوله شبهات تمنعه من تولي رئاسة الحزب. صرح عبد الكريم عبادة، على هامش تجمع شعبي للحركة التقويمية بالقسمة الثامنة بوهران، بأن الحركة التقويمية تعارض ترشح عمار سعيداني للأمانة العامة للحزب قائلا في تصريح ل"البلاد" "الرجل ليس رجل توافق وفقط زبانيته هم الذين يروجون له، مثله مثل أي مرشح آخر، والرجل تحوم حوله شبهات كثيرة، نحن لا نتهمه، لكن في الأوساط السياسية هو متهم وغير مرغوب فيه، ونحن لا نعارضه كشخص وهمنا هو بناء الحزب وإنقاذه مما هو فيه". وأضاف أن الحركة التقويمية تبحث عن رجل نزيه ونظيف وينبغي أن يتم الاحتكام إلى الصندوق. وبخصوص منسق المكتب السياسي، قال عبد الكريم عبادة إنه تجاوز صلاحياته وقام بخرق النظام الداخلي للجنة المركزية، حيث إن مهامه، يقول المتحدث، تنحصر في التحضير الأدبي والمالي لدعوة اللجنة المركزية لاستئناف أشغالها. وحول خيار القيام بتعيين ممثلي الحزب في البرلمان بدل المرور على الصندوق، قال منسق الحركة التقويمية "نحن أيدناه في هذا الطرح والقيام بتعيين ممثلي الحزب في غرفة البرلمان بدل الانتخاب وهذا لمحاربة ظاهرة البزنسة وشراء الذمم وصد الأبواب أمام أصحاب الشكارة الذين كانوا يسعون لشراء الأصوات" إلا أن العملية، يضيف المتحدث، "لم تنجح بسبب عدم الاستشارة وتحقيق التوازن في التعيينات، وهو ما أغضب النواب وقام العديد منهم بالطعن في القائمة". وبخصوص إمكانية عودة عبد العزيز بلخادم وترشحه للأمانة العامة، أجاب عبد الكريم عبادة بلهجة حادة: "لا يمكن أن يترشح بلخادم مرة أخرى، هذا غير مقبول، فكيف يعقل أن تسحب منه الثقة بالإجماع ويترشح مرة أخرى" واستطرد قائلا: "بلخادم أوصل الحزب إلى الحضيض وقام بخروقات ويجب أن يعاقب ويعرض على المجلس التأديبي، لا أن يسمح له بالترشح مرة أخرى"، وأضاف قائلا: "وخير دليل على ذلك وضعية الحزب بوهران حيث يشهد انقسامات وعدة فصائل وغليان في القاعدة، وشللا في المحافظات".