أكدت قيادة الحركة التقويمية في حزب جبهة التحرير الوطني، أنها لن تقبل بترشح الأمين العام السابق المسحوبة منه الثقة خلال أشغال دورة اللجنة المركزية المقبلة، وأكدت « لا نقبل بعبد العزيز خلفا لبلخادم».أكد المنسقون الولائيون للحركة التقويمية في لقاء نظمته القيادة امس بمقرها أنهم يرفضون أن يسرق الإنتصار الذي حققته بإزاحة عبد العزيز بلخادم، وأوضح المنسق العام للحركة « مشاورات جارية لتزكية أمين عام تتوفر فيه كامل الشروط ، عددها في : نظافة اليد و البطن و الجيب و التاريخ ، غير متورط في الصفقات ، يمثل قيم ومثل الحزب، رجل إجماع بعيدا عن الجهوية و الإقطاعية، متحاور ومتفرغ ، قادر على الفصل في الشكاوى». وتدخل المنسقون الولائيون عبر الولايات بلغة فيها الكثير من التخوف من إحتمال «سرقة» ما أسموه بالانتصار، بإزاحة عبد العزيز بلخادم من الأمانة العامة للحزب، بينما أكدت قيادة الحركة» كواليس ومناورات «لإعادة بلخادم من النافذة بعدما خرج من الباب». بينما شدد المنسق العام لحركة التقويم و التأصيل عبد الكريم عبادة، أن المشاورات المتعلقة بتزكية امين عام جديد لحزب جبهة التحرير الوطني، متواصلة، بين أعضاء اللجنة المركزية، قائلا في رده على ما تردد مؤخرا أن « هناك إشاعات حول من سيكون قائدا للحزب بعد رحيل بلخادم، وهناك تخلاط من أناس ركبوا القطار في محطته الأخيرة يعملون على تنصيب أنفسهم، هؤلاء الانتهازيون و الوصوليون نعرفهم جيدا». وتدخل الوزير السابق للتكوين المهني و عضو مجلس الأمة الحالي ليؤكد أنه« ظهرت أربعة رؤوس تدعي أنها من أطاح بالأمين العام السابق، هؤلاء لهم نظرة دنكيشوتية يأتون اليوم لمحاولة التصدر، أنهم هؤلاء من شكل النواة الأساسية في تشكيل أعضاء اللجنة المركزية الحالية الذين كنا نرفضهم»، بينما كان يقصد خالدي الوزراء الذين أعلنوا معارضتهم للأمين العام السابق في مرحلة متأخرة حسب التقويمية وهم عمار تو ورشيد حراوبية والطيب لوح بالإضافة إلى عمار سعداني».بينما افاد المنسق العام بأن الأمين العام الجديد» سيواجه تركة ومخلفات كبيرة تتمثل في الخروقات و الاختراقات و التجاوزات» وتقع عليه مسؤولية « محاربة الفساد الذي نخر كيان الحزب قاعديا ومركزيا، بما في ذلك شراء الذمم و الرشاوى و الإكراميات».وخاطب عبادة المنسقين الولائيين على ما يجب أن تكون عليه أولويات المرحلة المقبلة في الحزب، فشدد على أن أول مهمة تقع على عاتق القيادة الجديدة» إعادة هيكلة الحزب في الولايات وتصفية الأوضاع وانتخاب قيادات محلية»، داعيا أتباعه إلى « تفادي تصفية الحسابات» موجها دعوة إلى الأفلانيين الذين غادروا الحزب إلى العودة إلى احضانه.ويظهر أن هناك خلافا بين اعضاء التقويمية بخصوص مصير الحركة بعد التمكن من إزاحة بلخادم، بينما رأى الهادي خالدي أنه « لا يقبل ببلخادم آخر»، موضحا انه سيظل «تقويميا» حتى يعود الحزب لأصحابه، وقال رشيد بوكرزازة أن نهج التقويمية «ينبغي أن يبقى في الأفلان».