رفض قادة الحركة التصحيحية لحزب جبهة التحرير الوطني، ترشح أي من الأنصار السابقين للامين العام المسحوب منه الثقة، لمنصب الأمانة العامة للحزب في الجلسة القادمة للدورة المركزية، و لمحوا إلى أن الأمر يسقط على بعض الوزراء الذين انقلبوا في الأخير ضد بلخادم، و أكدوا أنهم يريدون رجل نظيف لتسيير المرحلة القادمة. و اكدوا انهم لايريدون من لحقوا بالقطار في اخر لحظة للضفر بمكاسب ناضل من اجلها رجال طيلة سنوات، و هذا في اشارة الى نوايا بعض الوزراء في الترشح لمنصب الامانة العامة للحزب، كما استنكر رغبة الأمين العام للافلان للترشح للأمانة العامة من جديد معتبرين انه شخص لا يمتلك أي أخلاق سياسية، لهذا فهو يقوم بأي شي. واكد المنسق العام للحركة التقويمية، عبد الكريم عبادة، في الندوة الصحفية التي نظمتها حركة التقويمة بمقرها بدرارية، امس، أن الحزب مركز الان على مرحلة البناء و لم شمل المناضلين الذين اقصاهم بلخادم و تعمد افراغ الحزب من اطاراته البشرية، وذكر ان جميع المحافظات و القسمات ستشهد حركة تطهير ايجابية، من خلال التركيز على جلب المناضلين نظيفي اليد و السمعة و الذين لديهم تاريخ نظيف زيادة على اعطاء فرصة للكفاءات حتى تساهم في مرحلة البناء و تعيد للحزب مكانه للانه حزب تاريخي و ليس حزب عادي. وواصل عبادة ان جميع من هجروا من الحزب خلال ولاية بلخادم، هم مطالبين بالعودة الى بيت الافلان، وهذا على مستوى جميع القواعد النضالية، خاصة و ان مهمة التهجير التي تحدث عنها عبد الكريم عبادة استمرت لسنوات طويلة و قال أنها بدأت منذ سنة 2005، غير انها عرفت ذروتها بعد المؤتمر الثالث سيما في الثلاثة سنوات الاخيرة اي خلال قيام الحركة التقويمية. واوضح عبد الكريم عبادة على الأشخاص الذين حالوا التقليل من شان الأصوات التي تحصل عليها جناح المعارضة خلال امتحان سحب الثقة من الأمين العام السابق، عبد العزيز بلخادم، بان "صوت واحدة كافي لتغيير الموازين و هذه هي الديمقراطية، كما أن الأشخاص الذين حرموا من دخول القاعة كان عددهم 12، كان بإمكان هؤلاء رفع سقف المعارضة " وواصل عبادة ان " الأشخاص الذين غيروا مواقفهم كانوا تحت الضغط و الإكراه الذي مورس عليهم من قبل بلخادم، كما أن عمليات شراء ذمم تواصلت من طرف فريق بلخادم حتى ساعات قبل عقد الدورة و إلا ما كان قد تحصل على تلكم الأصوات". و ذكر عضو مجلس الامة الهادي خالدي، انه من غير المقبول ان ينتهز هؤلاء الذين كانوا في وقت قريب الى جانب بلخادم و تسببوا في إقصاء العديد من المناضلين من خلال اشرافهم المباشر على لجان الترشحيات أن يعودا من جديد للتولي زمام الامور في الحزب و هذا في إشارة واضحة لكل من الوزرين رشيد حراوبية و الطيب لوح.و ذكر الهادي " ليس عندما ارتحنا من بلخادم تأتونا بالعزيز، نحن نريد رجل نظيف و يكون في مستوى المسؤولية التاريخية التي تنتظره على رأس الآفلان ".