كشف زعيم حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، عن قمة انعقدت بين حمس وقيادات حزب الأرسيدي دامت نحو ثلاث ساعات. وقال مقري أمام مناضلي حركته يوم أمس في تجمع نشطه بدار الثقافة عبد القادر علولة بتلمسان، إن حمس متفتحة على كافة الحساسيات السياسية وأنها تقوم بسلسلة من اللقاءات والمشاورات حول الوضع السياسي والاجتماعي في البلاد، مشيرا إلى أن لقاء جرى بين حمس والأرسيدي ودام نحو ثلاث ساعات تناول كافة القضايا المشتركة التي تهم الحزبين وكذا الوضع الحالي في البلاد. ويكشف هذا اللقاء عن انفتاح وتوافق مبدئي بشأن القضايا الجوهرية التي تهتم بها مختلف الحساسيات السياسية، ورغم الاختلاف الواضح بين حمس والأرسيدي إلا أن توجها جديدا يترسخ لدى القيادات الجديدة في حمس، خصوصا ما تعلق بالحوار بين الأحزاب السياسية قصد التوصل لأرضية عمل مشتركة. وتفادى مقري الحديث بعمق عن مرض الرئيس بوتفليقة وعن الفساد في سوناطراك مركزا على موقع العنصر الشباني في الحركة، مشيرا إلى أن نشاطات كثيفة تقوم بها حمس على مستويات متعددة خاصة ما تعلق بالشباب. وفي الشأن الخارجي، أشار مقري إلى أن ما يجري في مصر هو انقلاب عسكري لا غبار عليه من شأنه أن يؤدي بمصر إلى مستقبل مجهول، نافيا بالمناسبة أن يتكرر المشهد المصري في الجزائر لاختلاف جوهري في التجربة التي اكتسبتها الطبقة السياسية عندنا وأكسبتها مناعة سياسية ضد الانزلاقات السياسية، كما استبعد تكرار الربيع العربي في الجزائر التي تعيش تجربتها بخصوصياتها وأبعادها.