أعلن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أمس، عن لقاء سيجمع رئيس الحزب، محسن بلعباس، يوم الاثنين المقبل، مع قيادة حركة النهضة، وذلك غداة لقاء مماثل نظم، أول أمس، بمقر الأرسيدي مع وفد من حركة مجتمع السلم، برئاسة عبد الرزاق مقري. ذكر الأرسيدي، في بيان على موقع الحزب على شبكة الأنترنت، أن اللقاء بين قيادة ”الأرسيدي” وقيادة ”حمس” دام قرابة الساعتين، تركّز على الوضع السياسي الداخلي في البلاد. وأوضح محسن بلعباس، بشأن اللقاء مع مقري، ”أننا ننتمي إلى حزبين متميزين من حيث الهويات والأجندات السياسية. والحوار والتبادل بين الفاعلين من الطبقة السياسية بإمكانه تحرير المشهد السياسي من العوائق الحالية، من أجل التوصل إلى حد أدنى من الاتفاق لضمان شروط المنافسة الديمقراطية على أساس المشاريع والبرامج السياسية” . ويرى ممثلو الأرسيدي أن ”خطورة الوضع الذي يواجه البلاد هو نتيجة في المقام الأول لأزمة شرعية سببها عدم مصداقية المؤسسات المنتخبة”. وحسب قيادة الأرسيدي فإن ”رجال النظام أنفسهم، يعترفون صراحة بأن الانتخابات التي حدثت في الجزائر منذ عام 1962، هي انتخابات فاقدة للشرعية”. وجددت قيادة الأرسيدي، في نقاشها مع قيادة حركة مجتمع السلم، اقتراحها ل«اتفاق وطني لوضع دستور توافقي يخضع اعتماده، بالضرورة، للاستفتاء الذي يتم تنظيمه من قِبل لجنة انتخابية مستقلة لإدارة العملية الانتخابية. من جانبها، اقترحت قيادة حركة مجتمع السلم، حسب بيان الأرسيدي، فكرة حوار حول مرحلة انتقالية توصل إلى قيادة منبثقة عن توافق سياسي، ويجب أن تدرج مسألة الدستور في أعقاب هذه المبادرة. وأشار البيان إلى أنه تم الاتفاق بين الجانبين على إعطاء نتيجة لهذه المباحثات، وأعربا عن تمنياتهما بتوسيع ذلك لكافة التشكيلات السياسية المنخرطة في المسار السلمي، والتي تحترم القيم والمبادئ الديمقراطية. وكشف الأرسيدي عن لقاء سيجمع قيادته، يوم الاثنين المقبل، مع قيادة حركة النهضة، لتدارس الأوضاع السياسية والمستجدات في الساحة السياسية .