مناصرة: "قيادات حركة البناء بدأت تقتنع بفكرة الوحدة" أكّد عبد المجيد مناصرة أنّ جبهة التغيير وحركة مجتمع السلم ستعقدان الأسبوع المقبل اجتماعا موسعا للفصل في آليات تطبيق ميثاق الوحدة الذي تمّ توقيعه بين الطرفين في إطار وحدة ولم شمل "أبناء مدرسة الشيخ محفوظ نحناح". ولم يرغب مناصرة في تحديد الآلية التي ستعتمدها الحركتان لتطبيق ميثاق الوحدة، مشيرا إلى أنّ جميع الاحتمالات ورادة وممكنة، حيث لم يتم الكشف لحد الساعة عن كيفية تطبيق ميثاق الوحدة وما إذا سيتمّ حلّ جبهة التغيير وعودة جميع قياداتها وكوادرها وقاعدتها النضالية للحركة الأم "حمس"، أمّ أن الوحدة ستكون ضمن تحالف بين الحركتين، أو بانضمام جبهة التغيير إلى تحالف الجزائر الخضراء الذي يجمع حاليا "حمس" مع النهضة والإصلاح. وأضاف مناصرة على هامش افتتاح مجلس شورى التغيير في دورته العادية، أنّ الباب لايزال مفتوحا "أمام جميع أبناء الشيخ نحناح" للالتحاق بركب الوحدة، إشارة منه ألى حركة البناء الوطني التي يقودها القيادي الأسبق بحركة "حمس" و"التغيير" مصطفى بلمهدي. وأكّد أن بعض قيادات البناء والكثير من قواعدها النضالية بدأت تقتنع شيئا فشيئا بضرورة العودة إلى الحضن الواحد ولم شمل الإخوة الفرقاء، غير أنّ فكرة الالتحاق بمشروع الوحدة الجاري حاليا بين "حمس" و"التغيير'' لم تنضج بعد لدى "إخوتنا في البناء". واستبعد مناصرة أن يتم التوافق بين الإسلاميين على مرشح واحد في الانتخابات الرئاسية المقبلة، واعتبر ذلك بمثابة "اختلاف والاختلاف حق وليس شرطا علينا أن نتفق في الرئاسيات المقبلة". من جهة ثانية نفى مناصرة امتلاكه لأي تصور عن الشخصية المناسبة لقيادة مبادرة المرشح التوافقي، مؤكدا أن أي شخصية قبل تفعيل المبادرة تجعل من المبادرة مولودا ميتا. أما فيما يخض الأحداث التي تشهدها حاليا مصر، نتيجة ل"الانقلاب العسكري" الذي قادته قيادات الجيش المصري ضد "الرئيس المنتخب" محمد مرسي، قال مناصرة إنّه يميل أكثر نحو تشبيه الوضع القائم حاليا بمصر بوضع الجزائر في سنة 1995، لمّا فاز الشيخ محفوظ نحناح في الانتخابات الرئاسية آنذاك بأغلبية أصوات الشعب، فسحب منه "منصبه الشرعي"، واعتبر ذلك أقرب إلى أحداث مصر الحالية من الأحداث التي عاشتها الجزائر في جانفي 1992 بتوقيف المسار الانتخابي.