أعلنت وزارة الأمن في مالي رفع حالة الطوارئ المفروضة في البلاد قبل بدء الحملة للانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم 28 جويلية الحالي. وكانت حالة الطوارئ -التي تحظر أي تجمعات عامة أو مظاهرات يمكن أن تؤثر على النظام العام- فرضت يوم 12 جانفي الماضي بعد يوم من تدخل فرنسا المفاجئ لمساعدة جيش مالي على طرد جماعات متطرفة ظلت تسيطر على شمالي البلاد طوال تسعة أشهر. وجاء تدخل فرنسا -وهي الدولة التي استعمرت مالي في السابق- بعد أن حققت تلك الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة تقدماً صوب الجنوب باتجاه العاصمة باماكو. ورفعت حالة الطوارئ التي مددت مرتين قبل بدء الحملة الانتخابية الرئاسية التي وافقت المحكمة الدستورية على ترشح 28 من 36 شخصية تقدمت بطلب ترشحها فيها. كما تأتي بعد دخول حوالي 150 جندياً مالياً إلى مدينة كيدال التي تبعد 1500 كلم شمال شرق باماكو والتي كانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد تسيطر عليها. وظل يُنظر إلى غياب سلطة الدولة في المدينة الرئيسية بالشمال على أنها عقبة كؤود في طريق إجراء الانتخابات.