اعتبر المحلل السياسي محند أرزقي فراد، أنّ مختلف الأسماء التي يتم تداولها حاليا في الساحة كمرشحين محتملين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ليسوا إلاّ مرشحين للسلطة ينتظرون إشارة مباشرة لإحماء عضلاتهم والدخول في منافسة "شكلية". وقال فراد إنّ رئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، يمثل "جوكر" للسلطة في رئاسيات 2014، ولا يختلف عن المرشحين الآخرين، وذكر كل من رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، أحمد أويحيى، عبد العزيز بلخادم. وأضاف فراد أنّ جميع المؤشرات الحالية تؤشر لانتخابات مغلقة، حيث يكون أحد الأسماء التي سبق ذكرها، خليفة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في قصر المرادية، مشيرا إلى أنّ الحديث عن حظوظ أوعوائق مرشح معين، لا طائل منه، ما دامت الانتخابات في الجزائر محسومة من الأول، مضيفا أنّ هذه الأسماء المطروحة حاليا تعي جيدا مستلزمات طلب منصب الرئيس في الجزائر، كما تعرف جيدا أنّ تلقي الإشارة من طرف من سماهم "كبار القوم" تكفي للوصول لقصر المرادية، ولا حاجة للبحث عن حظوظ أوعوائق. ورفض فراد الحديث كثيرا عن الأسماء والأشخاص، وقال إنّ المطلوب حاليا البحث عن كيفية تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، وتجاوز عقلية "المخابر" والغلق الممارس على الإرادة الشعبية منذ عشرات السنين، وأشار فراد إلى أنّه ليس متفائلا البتة من الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث ستكون تكرار لسيناريوهات الانتخابات التي شهدتها الجزائر في السابق، وأكّد أنّ عدم وجود طبقة سياسية حقيقية وفي غياب معارضة قوية لن تعرف الجزائر انتخابات تحترم فيها الإرادة الشعبية.