ذرف دموعا.. ودعا لاحترام موقفه الداعي للتداول على السلطة العشرات توافدوا لمحيط فيلا الرئيس الأسبق مرددين "زروال رئيسا" " الجزائر مليئة بالرجال .. أعطوا الفرصة للشباب" رفض الرئيس الأسبق، ليامين زروال الاستجابة للمطالب الكثيرة المنادية بوجوب ترشحه في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في ربيع 2014، و اعتبر أنّ للجزائر رجالا و شبابا، و لا تقتصر فقط في اسم زروال و أسماء شخصيات أخرى لم يرغب في تسميتها. و خرج أمس، زروال ليحيي مناصريه الذين توافدوا بالعشرات و اجتمعوا أمام مقر إقامته بحي بوزوران وسط مدينة باتنة، و مظاهر التأثر بادية على وجه الرئيس الأسبق، الذي أبدى عن اعتزازه الشديد لكافة المواطنين على ما منحوه من ثقة كبيرة. و قال الرئيس الأسبق لعشرات من المواطنين الذين اجتمعوا أمام مقر إقامته أمس، لدفعه نحو القبول بالترشح لرئاسيات 2014، أنّ "الجزائر مليئة بالرجال الذين بمقدورهم قيادة البلاد، و ليس فقط فلان و فلان". و دعا جميع الحاضرين أمام مقر إقامته، و جميع الشخصيات و اللجان الشعبية و لجان أبناء الشهداء التي توافدت في السابق لبيته من أجل إقناعه بالترشح، إلى احترام موقفه الداعي أساسا للتداول على السلطة و فتح المجال أمام كفاءات جزائرية أخرى، خاصة الشباب، مشددا على وجوب إعطاء فرصة للشباب الجزائري ليقود البلاد. و حسب تصريحات الممثلين بعد لقائهم بزروال الذي دام قرابة الثلاثة ساعات فإنهم جددوا لزروال مطالبته بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة لقيادة البلاد في مرحلة انتقالية، باعتبار الوحيد القادر حاليا على انقاذ الجزائر و قيادة المرحلة المقبلة. و حسب أحد الذين التقوا الرئيس الأسبق ببيته، فإن زروال لم يقبل الترشح للرئاسيات كما أنّه لم يرفض ذلك بشكل صريح و اكتفى بالقول أنّه " لو بقيت في عروقي قطرة دم لقدمتها للجزائر " ، و قد خرج زروال في حدود الساعة الخامسة و النصف من مساء أمس مودعا ممثلي وفود أبناء الشهداء و مجددا تأكيده على أن قدومهم شرف كبير له وسط هتافات زواره الذين رددوا على مسامعه " زروال رئيسا" . و ذكر أحد الذين التقوا الرئيس الأسبق، أنّه قد يقدم على توضيح موقفه بشكل رسمي، من خلال نشر بيان حول مسألة الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، مثلما سبق له أن أقدم على ذلك في رئاسيات 2009، لمّا كثرت الزيارات و النداءات لترشحه، ما جعله آنذاك يخطّ بيانا بتاريخ 13 جانفي 2009، خلاصته: ‘'أشكركم على ثقتكم في شخصي، لكني طلقت السياسة نهائيا.. أنا لا أؤمن بالشخص الملهم أو المنزّل'' و كان العديد من المنخرطين فيما يسمى ‘'اللجنة الوطنية الرسمية لمساندة ترشح الرئيس السابق اليامين زروال"، من مختلف الولايات بالإضافة إلى ممثلين عن فعاليات المجتمع المدني، قد قدموا أمس لمدينة باتنة ، و اجتمع العشرات منهم أمام مقر إقامة الرئيس الأسبق، ليامين زروال، و تعالت أصواتهم المنادية بعودة زروال لقصر المرادية من بوابة رئاسيات 2014.