كشف القيادي في المنبر الديمقراطي السوري المعارض سمير العيطة، أن عزل الرئيس محمد مرسي انعكس على سياسة الإخوان المسلمين في سوريا، على صعيد انتخابات رئاسة ائتلاف المعارضة السورية، والتي عقدت أمس في اسطنبول وأعلن من خلالها فوز أحمد عاصي الجربا رئيسا لائتلاف المعارضة السورية. وقال العيطة، في تصريحت لصحيفة "المقر" الإلكترونية الأردنية بثته أمس، إن تراجع إخوان سوريا عن قيادة الائتلاف جاء نتيجة انعكاسات خسارة الإخوان حكم مصر، بعكس الانتخابات السابقة، والتي شهدت نزاعات داخل الائتلاف لأجل فوز إخوان سوريا برئاسة الائتلاف. ودعا العيطة إلى دعم الجيش السوري الحر من خلال تنظيمه قبل إرسال السلاح له، لافتا إلى أن ما وصل من دعم سلاح إلى المعارضة في داخل سوريا وصل إلى جهات بعينها. وفي الأثناء، رحبت فرنسا بانتخاب أحمد الجربا رئيسا للائتلاف السوري المعارض، ووصفته بالخطوة التي من شأنها تعزيز موقع الائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إنه في الوقت الذي يزداد قمع النظام في سوريا - خصوصا في حمص- فإنه من المهم تعزيز الدعم للائتلاف ولقيادته كي يستفيد من الوسائل التي تتيح حماية السكان وتلبي حاجاتهم الطارئة. وتابع المتحدث الفرنسي أن فرنسا ستواصل العمل مع الائتلاف ومسؤوليه الجدد للتوصل إلى حل سياسي يتيح بناء سوريا حرة وديمقراطية. كما لقي انتخاب أحمد الجربا ترحيبا دوليا وعربيا، وبينما أعلنت الولاياتالمتحدة أنها تتطلع للعمل معه. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي في بيان "نأمل أن نحقق تقدما جنبا إلى جنب مع الرئيس الجربا لمنع الانهيار التام لسوريا وسقوطها في حالة من الفوضى". وأكد البيان أن الولاياتالمتحدة تتطلع إلى تواصل الجربا والقادة الجدد المنتخبين مع جميع الطوائف السورية وتحقيق قدر أكبر من وحدة الهدف وتعزيز تنظيم الائتلاف السوري "كممثل شرعي للشعب السوري". كما جاء في بيان للخارجية الأمريكية أن واشنطن تأمل أن يتمكن المجلس الجديد من تنظيم أقطاب المعارضة وتوحيدها. وعربيا، رحبت قطر أمس بانتخابات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والتي توجت باختيار الجربا رئيسا. وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية إن الدوحة تتطلع للعمل مع الائتلاف، وطالب جميع أطياف الائتلاف والمعارضة السورية بالعمل يدا واحدة مع القيادة الجديدة، واعتبر أن المرحلة الراهنة تستدعي توحيد الصفوف وتنسيق المواقف "من أجل رد الظلم والعدوان الممنهج الذي يقوم به النظام وأعوانه". وشدد المصدر على أن "الجرائم النكراء التي يرتكبها النظام وأعوانه في مدينة حمص وغيرها من المدن والأرياف السورية، واستخدامه الثابت للأسلحة الكيمياوية، تستدعي أقصى درجات التنسيق بين قوى الائتلاف، خصوصا السياسية والعسكرية في الداخل والخارج".