أعلنت تأجيل تشكيل حكومة قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أمس الإثنين إن قادة المعارضة السورية المجتمعين في إسطنبول بتركيا أرجأوا تشكيل حكومة انتقالية في ضربة لجهود سد فراغ في السلطة في البلاد.وأضاف الائتلاف -الذي اعترفت به دول غربية وعربية- في بيان أنه شكل لجنة من خمسة أفراد لوضع مقترحات بخصوص الحكومة وتقديمها للائتلاف خلال عشرة أيام. وتتألف اللجنة من رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة معاذ الخطيب، ورئيس المجلس الوطني جورج صبرا، إضافة إلى أحمد سيد يوسف وبرهان غليون وأحمد عاصي الجربا ومصطفى الصباغ، بحسب ما ورد في البيان. ويعد المجلس الوطني واحدا من أبرز مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة الذي تشكل في الدوحة في نوفمبر الماضي بهدف توحيد العمل ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وذكرت مصادر مطلعة شاركت في الاجتماع أن المحادثات بشأن حكومة انتقالية تعثرت بسبب خلاف بشأن مدى قدرة الحكومة الانتقالية على البقاء. في غضون ذلك قالت مصادر مطلعة إن رئيس الائتلاف معاذ الخطيب توجه إلى قطر للحصول على تعهدات بتقديم مساعدات مالية لحكومة انتقالية تمارس مهامها بالمناطق التي يسيطر عليها المعارضون. وقال عضو الائتلاف أحمد رمضان إن هناك اتفاقا على الحاجة إلى تشكيل حكومة انتقالية غير أن الغالبية يفضلون عدم تشكيلها الآن دون ضمان مناطق تمارس فيها مهامها وحصولها على دعم دولي كاف وضمانات للاعتراف الفوري بها. وأضاف أنه من دون ذلك ستولد الحكومة مشلولة. وأوضحت جماعة الإخوان المسلمين -وهي القوة المنظمة الوحيدة في المعارضة السورية- أنها لا تفضل تشكيل حكومة في الوقت الراهن، غير أن مصادر من المعارضة قالت إن الجماعة يمكن أن تغير رأيها إذا قدمت قوى إقليمية دعمها لهذا المشروع خاصة تركيا ودول الخليج. وقال مصدر آخر "بين الجهود العسكرية والاحتياجات الإنسانية والإدارية تحتاج الحكومة الانتقالية ما يصل إلى 40 مليون دولار يوميا لأداء عملها، لا جدوى من تشكيل حكومة لا يمكنها تحقيق تطلعات الثورة". والمحادثات التي بدأت أمس السبت هي ثاني محاولة تقوم بها المعارضة لتشكيل حكومة انتقالية مما وضع مصداقيتها على المحك. ودارت نقاشات الائتلاف التي انطلقت السبت حول مبدأ تشكيل حكومة بالمنفى الذي لا يزال موضوع نقاش، وحول اسم الشخص الذي يمكن أن يتسلم رئاسة هذه الحكومة في حال الاتفاق على تشكيلها، حسب ما قال أحد المشاركين في الاجتماع طالبا عدم الكشف عن اسمه. وأضاف هذا المصدر "تم طرح اسم رياض حجاب لكن ذلك أثار انتقادات كثيرة". وكان حجاب رئيس وزراء في نظام الرئيس السوري بشار الأسد قبل أن ينشق في الصيف ويستقر في الأردن. وجرى خلال الاجتماع المغلق أمام الصحفيين "الحديث كذلك حول وضع الائتلاف الحالي ومستقبله"، ولا سيما الوعود التي نكثتها الدول الداعمة للمعارضة السورية على مستوى المساعدات المالية والتسليح وفتح ممثليات دبلوماسية، حسب المصدر نفسه. كما بحث المجتمعون في الإعداد للاجتماع الموسع للمعارضة السورية المقرر في العاصمة الفرنسية باريس يوم 28 يناير الذي سيشارك فيه أيضا ممثلون عن نحو 20 دولة من أصدقاء سوريا. وكانت غالبية مكونات المعارضة السورية أنشئت يوم 11 نوفمبر في العاصمة القطرية الدوحة في مسعى لتوحيد العمل ضد نظام الأسد. وفي وقت سابق أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن باريس سوف تستضيف يوم 28 يناير الجاري اجتماعا للمعارضة السورية، بالإضافة إلى داعمي الائتلاف المعارض. ورد الوزير الفرنسي في تصريحات نقلتها إذاعة "أوروبا 1" بالنفي على سؤال عن احتمال أن يكون النظام السوري استخدم أسلحة كيماوية في حمص يوم 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشيرا إلى أن فرنسا طلبت تحقيقا في الأمر. كما قلل فابيوس من أهمية وجود مقاتلين "جهاديين" إلى جانب المعارضة السورية، مشيرا إلى أن جبهة النصرة "التي قدمت من العراق تعتبر أقلية". من ناحية أخرى، رفض وزير الخارجية السوري أي حديث عن تنحي الرئيس الأسد، معتبرا أن من يتمسك بهذا الطرح يريد استمرار العنف. وقال وليد المعلم في حديث للتلفزيون الرسمي إن الأميركيين والروس لم يتوصلوا لاتفاق خلال لقائهم الأخير في جنيف حول سوريا، لعدم وجود فهم مشترك للمرحلة الانتقالية الغامضة التي يبحثونها. وصول بطاريات صواريخ باتريوت الألمانية إلى تركيا ووصلت بطاريات "باتريوت" الألمانية المضادة للصواريخ أمس، إلى تركيا، حسبما أفادت تقارير إخبارية.، وذكرت وسائل إعلام تركية أن السفينة التي تحمل الصواريخ وعتادا عسكريا، دخلت ميناء مدينة الإسكندرونة، جنوبي البلاد صباح أمس. ويشارك 350 جندي ألماني مع وحدات عسكرية من الولاياتالمتحدة وهولندا في مهمة لحماية تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، من هجمات محتملة بالصواريخ من سوريا. ومن المنتظر اكتمال الإعداد للمهمة بحلول مطلع فبراير القادم. وستنتشر القوات الألمانية في مدينة كهرمان مرعش التركية، على بعد مسافة حوالي 100 كيلومتر من الحدود السورية.