شهدت أسواق العاصمة أمس إقبالا كبيرا للمواطنين عليها بغرض اقتناء حاجيات شهر رمضان الكريم إذ لاحظنا من خلال تجولنا في أسواق العاصمة إقبالا كبيرا للمواطنين على اقتناء شتى أنواع السلع رغم إقرار المواطنين بغلاء سعرها. وبتجوالنا بأحد أسواق العاصمة لمسنا الاستياء الكبير للمواطنين من ارتفاع الأسعار، معبرين عن اضطرارهم لاقتناء حاجيات هذا الشهر الكريم. وفي هذا الموضوع ذكرت إحدى السيدات أتت للتسوق أن الأسعار جد مرتفعة بل وخيالية إذ ارتفع سعر جل الخضر والفواكه في أقل من 24 ساعة معبرة عن هذا بقولها "رانا عايشين" في دلالة عن ارتفاع الأسعار ونقص القدرة الشرائية للمواطن الذي لن يستطيع على حد تعبير غالبية من تواصلنا معهم استكمال هذا الشهر، مطالبين الجهات المعنية بوضع حد لفوضى السوق. وبعيدا عن جو الأسعار والمضاربة التجارية لمسنا فرحة المواطن الجزائري بشهر رمضان الكريم وتعليق الجزائريين أملا كبيرا عليه من أجل أن يغفر لهم الله ذنوبهم ويجمعهم بحبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم. وفي هذا الصدد ذكر أحد زبائن سوق "فرحات بوسعد" بالجزائر العاصمة أن ظاهرة كبيرة تغزو المجتمع الجزائري وهي توجه غالبية المواطنين نحو الأسواق وهجر العبادة في شهر العبادة، وهذا ما عبر عنه محدثنا من أن السبب الرئيسي وراء جنون الأسعار هو التوافد غير المسبوق واللهفة الكبيرة على شتى السلع، موجها رسالته إلى التريث والعقلانية في التسيير. وفي سياق ذي صلة أكد غالبية من تواصلنا معهم أن "الشربة" أو "الحريرة" أو"البوراك" أطباق ضرورية على المائدة الرمضانية للمواطن الجزائري لما تحمله من عراقة وأصالة. كما احتلت الأطباق التقليدية مراكز متقدمة في رمضان الجزائر وهذا ما يعبر حقيقة عن أصالة المجتمع الجزائري.