يعتبر المطرب التلمساني بوعبد اللّه سيد علي شهر رمضان من أحلى شهور السنة وأحبها إلى قلبه، كما يجد في السهرات فرصة للقاء جمهوره وأصدقائه، والصلاة والسلام على المصطفى في أجواء روحانية ضمن برنامجه الفني العيساوي، المساء التقت المطرب على هامش إحيائه حفلا بقاعة الموار. حول رمضان يقول سيد علي بوعبد اللّه ''رمضان في تلمسان رائع، كما أنه شهر الخيرات والبركات، رغم أن الحر شديد نوعا ما إلا ان اللّه الكريم يعطي القدرة، فرمضان شهر الصحة والخيرات، وأقضي يومي مثل كامل الناس، غالبا ما أستيقظ باكرا وأذهب لقضاء حاجياتي الخاصة، خاصة إذا كانت لدي ارتباطات، كما أدخل للسوق لشراء حاجيات البيت، وأعود للمنزل''. وحول مائدته الرمضانية يقول ''عند الإفطار نلتف حول مائدة واحدة، فأجمل ما في هذا الشهر علاوة على خيراته الكثيرة، هو التفاف الأهل وأفراد والعائلة الكبيرة حول مائدة واحدة، في أجواء من الود والصفاء''. أما بالنسبة للأكل المفضل لديه يقول ''أحب البوراك والحريرة التلمسانية، والبرقوق الحلو وهو من تقاليد المائدة التلمسانية كونه يضم الكثير من الفواكه الجافة التي تعطي الطاقة للصائم، إذ يستحيل أن يمر يوم واحد وهذه الأطباق غير موجودة''. وعن برنامج سهرته قال ''إنه شهر الرحمة والتقرب من اللّه، أذهب لصلاة التروايح والعبادة''. وحول برنامجه الفني قال سيد علي ''شهر رمضان شهر الروحانية، لهذا أحرص على أن أقدم برنامجا فنيا يتماشى مع الشهر من خلال تقديمي لبرنامج مديحي، كمديح ''بديت إنشادي'' الذي أقدمه في كل حفلاتي، والعيساوي الذي يعرف بتلمسان ويضم في طياته الصلاة والسلام على النبي الكريم، وسلامي الحار لكل العائلات الجزائرية التي أكن لها حبا واحتراما كبيرين''. سألناه ''في تلمسان إذا تحدث إليك الشخص مجاملا يقول لك مرحبا بك ، ولا يمل من تكرارها ما مدلول هذا الترحيب''، فقال ''هي نوع من أنواع الترحيب إلى جانب كلمة متشرفين والمقصود بها الترحيب الكبير بذلك الشخص، وهي كلمة نتقاسمها مع الأشقاء المغاربة''. وعن السحور يقول '' أحب طبق السفة، الكسكسي بالسكر والزبيب، وهي من العادات التي مازلنا نحتفظ بها حتى الآن''.