تعرف جامعات العاصمة في أول أيام رمضان المبارك حالة كبيرة من الفراغ والغياب التام للطلبة لاسيما الطلبة الجدد الذين خصصت لهم الوصاية أياما من 7 إلى غاية 16 جويلية كمحطة للتوجيه الأولي. وعلى خلاف الأيام الفارطة لمسنا أمس غياب الطلبة عن الجامعات في صورة لم نشهدها منذ بداية الدخول الجامعي للعام الماضي ولعل السبب الرئيسي وراء هذا الفراغ هو دخول شهر رمضان المبارك الذي جعل الطلبة يصومون عن الجامعة وأدخلهم في حالة ركود وجعل هياكل الجامعة المركزية تنتظر من يزورها من الطلبة لتستكمل مسار الأيام التوجيهية المزمع انتهاؤها يوم 16 جويلية وانطلاق مرحلة التسجيلات النهائية يوم 27 جويلية إلى غاية 31 من الشهر نفسه. وفي هذا السياق يشتكي الناجحون في دورة جوان 2013 للبكالوريا من ثقل الملف الذي طالبتهم به الوصاية، واصفين إياه بالمضني وأن تكوين الملف يحتاج إلى وقت طويل لاسيما في ظل البيروقراطية الإدارية وكثرة الضغط على شبابيك الحالة المدنية مما وضع الطلبة في حالة قلق كبيرة بسبب كثرة الأوراق المطلوبة من جهة وضبابية الاختيار والتوجيه من جهة أخرى. وأكد غالبية الطلبة ل"البلاد" أنهم في حيرة من أمرهم في اختيار التخصص المناسب خاصة قلة التخصصات المقدمة لهم والمعدلات المنخفضة. وذكر الطلبة الجدد أنهم يخضعون لضغط من طرف الأقارب والأهل زاد من حيرتهم في اختيار التخصص المناسب.