الناطق باسم اتحاد التجار الحاج الطاهر بولنوار ل "البلاد": الطلب المفاجئ وراء ارتفاع الأسعار والسوق تتجه نحو الاستقرار ذكر أمس، الحاج طاهر بولنوار، ل"البلاد"، أن السبب الرئيس وراء ارتفاع الأسعار هو السلوك الاستهلاكي السلبي للمواطن الجزائري قبيل شهر رمضان، مؤكدا أن الطلب المفاجئ للسلع وراء ارتفاع الأسعار ورجوع الطلب إلى مستواه العادي سيرجع الأسعار إلى مستواها الطبيعي. كما أن - يضيف بولنوار - غياب الأسواق الجوارية وأسواق التجزئة ضخّم الفارق بين أول أيام رمضان وهذا الأسبوع، إذ أن الأسعار بداية الأسبوع الثاني سجلت انخفاضا محسوسا يقارب الخمسين في المائة، وهذا ما يبعث على استقرار السوق في الأيام القليلة المقبلة، محملا في ذات السياق المستهلك المسؤولية الكبرى وراء ارتفاع الأسعار في الأسبوع الأول من رمضان، واصفا رمضان بكاشف السلبيات الموجودة في السوق الجزائرية التي سجلت هذه السنة -يقول بولنوار- عجزا يفوق 50 في المائة من المنتجات، إذ سجل عجز في الخضر والفواكه بقيمة 30 في المائة يرافقه عجز في اللحوم وصل إلى 40 في المائة، في حين سجل عجز السوق الجزائرية في الحليب 70 في المائة، هذا ما يبعث على القلق ويستدعي دق ناقوس الخطر، إذ أن غالبية المنتجات الموجودة في السوق منتوجات مستوردة وهذا ما ساهم بشكل كبير في ارتفاع السوق مع أول أيام رمضان لهذه السنة، مؤكدا في السياق أن السوق ستعرف استقرارا مع بداية الأسبوع الثاني، منتقدا التبذير الكبير الذي يمارسه المستهلك الجزائري الذي يقارب 5 ملايير دينار مع حلول شهر رمضان من كل سنة، هذه القيمة يبذرها المستهلك الجزائري فيما يتعلق بالمواد الغذائية فقط، ناهيك على القيمة المضافة لباقي السلع. في نفس السياق، انتقد الناطق باسم اتحاد التجار غياب نقاط بيع في المستوى، متهما رؤساء البلديات والمسؤولين المحليين بعدم الجدية في تهيئة الأسواق وتركها في حالة فوضى، كما انتقد ظاهرة الأسواق الموازية التي تروج فيها أغلب المنتجات المغشوشة والمنتهية الصلاحية. من جهة أخرى، اشتكى أمس، المواطنون ضعف قدرتهم الشرائية وبقاء الأسعار على حالها مع بداية الأسبوع الثاني من رمضان، إذ بلغ ثمن الطماطم أمس في سوق "ميسوني" بالعاصمة 80 دج، في حين بلغ ثمن البطاطا 40 دج، كما بلغ سعر التمور 600 دج، إضافة إلى الارتفاع المحسوس في أسعار اللحوم الحمراء التي لم تعد في متناول ذوي الدخل المتوسط والبسيط مما دفع المستهلكين إلى التهافت الكبير على اللحوم البيضاء لتغطية العجز. وقد لاحظنا حالة تذمر كبيرة لدى المتسوقين أمس، واصفين ما يحدث بالانتهازية والرغبة في الربح السريع، مطالبين الجهات الوصية بوضع تدابير جدية لتخفيض السعر بما يلائم القدرة الشرائية للمواطن الجزائري.