موارد ومداخيل البلدية ضعيفة ولا بد من تحسينها كشفت رئيسة بلدية المدنية أن الموارد والمداخيل التي تعتمد عليها البلدية جد ضعيفة ولا تتعدى الميزانية الأولية لسنة 2013م، 18 مليارا و700 مليون سنتيم، يخصص 10 بالمائة من هذه الميزانية للتجهيز، ومليار و600 مليون سنتيم للمعاقين، و12 مليار سنتيم لأجور العمال، لكن هذه القيمة لا تكفي سوى لسد 8 أشهر من رواتب العمال. ومؤخرا تحصلت البلدية على إعانة مالية من الوصاية تقدر ب7 ملايير سنتيم لتدعيم أجور العمال. كما أضافت رئيس البلدية أنها تعمل كل ما بوسعها لإيجاد مشاريع إنمائية جديدة تساعد على إخراج البلدية من دائرة التبعية والتخلف وإعطائها بعدا جديدا يتماشى والعصرنة، خاصة أن البلدية من البلديات التي لها شأن كبير بوجود العديد من المرافق العمومية المعروفة كمقام الشهيد المعروف بالزيارات العديدة للوفود الأجنبية والمواطنين من مختلف أنحاء الوطن. السكن مشكل وطني ويحتاج إلى تضافر جهود الجميع لإيجاد الحلول قالت دليلة بن سالم رئيسة بلدية المدنية إن مشكلة السكن مشكلة وطنية ولا تخص بلدية دون غيرها، وبالتالي فالمدنية تعاني في هذا المجال خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار تزايد السكان ونمطها العمراني الذي تمتاز به. وعليه فالبلدية في حاجة ماسة إلى كوطات سكنية في مختلف الصيغ للخروج من هذه الدوامة. كما أشارت المتحدثة إلى أن عدد ملفات السكن التساهمي المودعة لدى الجهات المختصة بلغ عددها 5 آلاف ملف تم ترتيبها حسب الأحياء والعمارات وهي مدونة وموجودة على بمصالح البلدية، وأن آخر حصة تسلمتها البلدية كانت في سنة 2006 وعددها 350 سكنا بعين البنيان وذلك بمشروع 720 مسكنا، ومنذ التاريخ لم تتسلم البلدية أية حصة. وبالتالي فنحن في انتظار الاستفادة من حصة سكنية أخرى. أما فيما يخص السكن الاجتماعي فيقدر عدد الملفات المودعة لدى مصالح الدائرة الإدارية أكثر من 2000 ملف، وكانت آخر حصة سكنية تحصلت عليها البلدية سنة 2011 ولم تتعد الحصة 60 شقة ببلدية بني مسوس وهي قليلة جدا مقارنة بعدد الملفات المودعة. أما فيما يخص السكن الهش فبلدية المدنية من البلديات المتضررة في هذا المجل نظرا لبناياتها المتدهورة التي يعود تاريخ بنائها إلى العهد الكولونيالي. نذكر على سبيل المثال الأحياء التي تتواجد بها السكنات الهشة كحي مصطفى سرير وسعيد قويدري وشارع الورود وحي الناظور وحي الإخوة مدني. وقد تمت معاينة كل هذه السكنات من طرف اللجان التقنية والملفات الخاصة بهذا السكن تم إيداعها لدى الوصايا وهي مرقمة ومحصاة من طرف مصالح البناء. مع الإشارة إلى أن غالبية السكنات الهشة مهددة بالانهيار بين الفينة والأخرى. كما أضافت المعنية أنه تم مؤخرا إحصاء سكنات أخرى تعاني من التدهور، وعليه فإن مصالح البلدية اتخذت كل الإجراءات اللازمة ولم يبق سوى ترحيل هذه العائلات من طرف مصالح الولاية المخولة قانونا بأمر الترحيل. العائلات المحتاجة ستستفيد من 4 آلاف دينار صرحت رئيسة بلدية المدنية بن سالم دليلة بأن مصالح الشؤون الاجتماعية قامت بإحصاء حوالي 450 ملفا من العائلات المحتاجة التي ستستفيد من 450 ألف دينار على شكل حوالة بريدية. كما قامت مصالح البلدية بفتح مطعمين للرحمة هذا الشهر لعابري السبيل والعائلات المحتاجة بالمركز الثقافي ذبيح شريف بمساعدة بنك البركة، والثاني بمدرسة فاطمة غزال. ويتكفل بالمطعم الثاني الهلال الأحمر الجزائري والعدد المفترض سيكون بالتقريب حوالي 150 وجبة. وأشارت المتحدثة إلى أن تعاون المحسنين لتدعيم هذه المبادرة الخيرية. كما ستقوم البلدية خلال ليلة ال27 من الشهر الكريم بعملية ختان لأطفال العائلات المعوزة بمصحة ديار السعادة وستتكفل البلدية بالهدايا وإقامة حفل للعائلات بالمركز الثقافي. أحمد.ب سيتم إنجاز سوق ومكتبة وملاعب جوارية كشفت حبيبة بن سالم رئيسة المجلس الشعبي البلدي بالمدنية، في منتدى "البلاد"، عن إنجاز سوق وسط البلدية، من شأنها أن تقضي على الأسواق الفوضوية بالبلدية لامتصاص بطالة الشباب التي استفحلت، وتنظيم نشاط التجار الفوضويين وتشجيعهم على مزاولة نشاطهم بطريقة قانونية. كما أعلنت عن إعادة تجهيز المسبح المتواجد بالبلدية وإعادة فتحه، فضلا عن تهيئة المساحة المتواجدة بحي جنان لخضر إلى فضاء للتسلية. وسيستفيد شباب حي الياسمين قريبا من ملعب جواري لكرة القدم، بعدما تجاوزت نسبة الأشغال به 95 %، إضافة إلى فتح قاعة للكرة الحديدية، مشيرة إلى أن نقص العقار حال دون إنجاز قاعة متعددة الرياضات بالبلدية. وأكدت محدثتنا أن البلدية استفادت في إطار المخطط البلدي للتنمية من عدة مشاريع هامة، ستساهم في الخدمة العمومية للسكان، إذ تمت إعادة تهيئة العديد من المرافق التنموية الهامة، بملاعب جنان لخضر، ومنها ملعب كرة اليد، كرة القدم والكرة الحديدية، بالإضافة إلى تغطية ملعب الياسمين بالعشب وتجهيزه. وفي هذا السياق، أكدت رئيسة البلدية أن ميزانية البلدية غير كافية لتطبيق المخطط التنموي، حيث بلغت الميزانية 14 مليار دينار فقط، وأن الميزانية في السابق كانت مرتفعة نوعا ما مقارنة بما هي عليه الآن، إذ بلغت سنة 2012 حوالي 20 مليار سنتيم، لتنخفض الآن بشكل نسبي وتصل إلى ما يقارب 14 مليار سنتيم، لكن هذا المبلغ قليل جدا، الأمر الذي جعل المنطقة متأخرة في المجال التنموي مقارنة بالبلديات المجاورة. من المنتظر فتح خطوط جديدة قريبا أكدت حبيبة بن سالم، فيما يتعلق بالنقل الذي يشتكي منه السكان، أنه تم اتخاذ تدابير لتسوية الوضعية، حيث قامت البلدية بمراسلة مديرية النقل بالعاصمة لتسوية الوضع وتزويد خطوط النقل عبر كل من رويسو، السعادة، المدنية، القبة، عين النعجة وغيرها. وقالت محدثتنا إن المراسلة جاءت بعد الطلب المرتفع على هذه الخطوط، وعليه من المنتظر أن يتم تسليم حافلتين على مستوى هذه الخطوط الجديدة على أن تكون من الحجم الكبير إلى غاية تحديد نوعية الطلبات قبل الإعلان عن تخصيص حافلات إضافية في المستقبل، إلا أن البلدية لم تتلق الرد إلى حد الآن. ترميم المدارس الابتدائية استعدادا لدخول الاجتماعي القادم أوضحت مسؤولة البلدية أن قطاع التربية يعد من بين أولويات البلدية، حيث توجد 12 مدرسة ابتدائية بالبلدية ستتم إعادة تهيئتها وترميمها استعدادا للدخول الاجتماعي المقبل بإصلاح قنوات الصرف الصحي وترميم الجدران بمدرسة الجاحظ 2 ومولود برازة، والأشغال بها قد انطلقت منذ مدة ومن المتوقع الانتهاء منها في الأيام القادمة. ولتجهيز مكتبة البلدية. تحصلنا على إعانة مالية من طرف الولاية تقدر ب770 مليون سنتيم، وستضمن قاعة للإعلام الآلي وقاعة للمطالعة ورواق للمعارض. ويعد مشروع المسبح البلدي وسط البلدية المشروع الثاني الذي سيرى النور، خصصت الولاية له 8 مليار سنتيم ومن المنتاظر أن تنطلق الأشغال قريبا بعد الاتفاق على المقاول. نسيمة بوكلال