قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن السلطات المصرية ألقت القبض أمس على أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط الإسلامي ونائبه عصام سلطان. وماضي عضو سابق في جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي. ونال حزب الوسط ترخيصا بالنشاط بعد الانتفاضة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك عام 2011 وتحالف سياسيا مع حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. وتقول مصادر قضائية إن ماضي وسلطان مطلوبان للتحقيق معهما في بلاغات قدمت إلى النيابة العامة قبل عزل مرسي في الثالث من يوليو تموز بتهم تتعلق بإهانة القضاء. وتوضح المصادر أيضا إن تهما إضافية نسبت إليهما بعد عزل مرسي تتصل بالتحريض على أعمال عنف خلال احتجاجات الإسلاميين على عزله الذي قررته قيادة الجيش بعد مظاهرات شارك فيها ملايين المصريين للمطالبة بتنحيه. وألقت السلطات في السابق القبض على عدد من الأعضاء القياديين في جماعة الإخوان المسلمين بينهم الرجل الثاني في الجماعة خيرت الشاطر. وهناك أوامر ضبط وإحضار صدرت من النيابة العامة ضد المرشد العام للجماعة محمد بديع وعدد من أعضائها القياديين الذين تقول السلطات إنهم يحتمون باعتصام يشارك فيه ألوف الأشخاص في ميدان رابعة العدوية بشمال شرق العاصمة. وفي الأثناء، قالت مصادر مسؤولة في هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بالقاهرة "أعلى هيئة في مؤسسة الأزهر"، إن أعضاء الهيئة طالبوا أمس بعقد جلسة طارئة خلال الأيام المقبلة للرد على بيانات يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "المقيم في قطر، والموالي لجماعة الإخوان المسلمين" التي يهاجم فيها الأزهر بسبب انحيازه ل"ثورة 30 يونيو" وما تمخض عنها من خارطة طريق أطاحت بحكم الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي ل"الإخوان". وهاجم القرضاوي شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ودعا في كلمة عبر قناة "الجزيرة مباشر مصر" العالم لمعاقبة حكام مصر، ومناصرة المعتصمين المؤيدين لمرسي في منطقة "رابعة العدوية" بالقاهرة. كما حرض القرضاوي قيادات الجيش ووزارة الداخلية ورجال الأزهر والكنيسة ضد النائب الأول لرئيس الوزراء المصري الفريق أول عبد الفتاح السياسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي. وقال في كلمته إن على الدول العربية والإسلامية التوقف عن دعم حكام مصر الجدد. وقال القرضاوي، وهو عضو بهيئة كبار العلماء بالأزهر إنه على شيخ الأزهر أن يراجع نفسه في مسألة عزل الرئيس السابق.